جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية أو ما تعرف باسم عملية ترقيع الشراينن التاجية من أشهر جراحات القلب المفتوح، وهذه الجراحة تعد ثورة في عالم جراحات القلب حيث أنها من العمليات البسيطة التي تشكل فارقًا في حياة المرضى وتحميهم من مضاعفات أمراض شرايين القلب والتي تكون في بعض الأحيان خطيرة قد تودى بحياة المريض. في هذا المقال نتعرف تفصيلًا إلى الجراحة وخطواتها ومزاياها.

عملية تبديل الشرايين التاجية

تُجرى عملية تبديل الشرايين التاجية لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض تحدث نتيجة تضيق أو انسداد الشرايين التاجية “الشرايين المغذية لعضلة القلب” وتتراوح هذه الأمراض عرضياً من وجود ضيق في الشريان، إلى الذبحة الصدرية المستقرة أو غير المستقرة وقد تتطور الأعراض إلى جلطة جدار عضلة القلب “المقصود بذلك عدم وصول الدم المغذي لجدار عضلة القلب” وتكون هذه الجلطة في صورة أعراض شديدة وغالبا تستلزم دخول المريض بصفة عاجلة إلى رعاية القلب وفي بعض الأحيان يتطلب الوضع التدخل السريع لعمل قسطرة تشخيصية مع امكانية وضع ما يعرف بدعامة إنقاذ الحياة أو يحتم الأمر نقل المريض لإجراء جراحة عاجلة لترقيع الشرايين.

فكرة جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية

هي فكرة بسيطة جدا ترتكز على إمداد شريان القلب المغلق أو المتضيق بمصدر جديد للدم يضمن سريان الدم ووصوله الى عضلة القلب تعمل بكامل كفائتها، وهذا المصدر الجديد يكون بزرع شريان أو وريد علي الشريان التاجي المسدود أو الضيق بعد مكان الضيق لضمان وصول الدم للشريان التاجي.

كيفية تُقَيم عملية تغيير مسار الشرايين التاجية

كل مريض تُجرى له هذه الجراحة يخضع للفحص الطبى الشامل وعمل الفحوصات والتحاليل ويتم تقييم نسب نجاح العملية و نسب الخطورة وعرض كافة المشاكل واردة الحدوث وفي العموم فان نسبة نجاح عملية تغيير شرايين القلب
في معظم المرضى تتراوح من 95% الى 98%.

ويمكن تقييم كل مريض على حسب عدة عوامل تم جمعها في مقاييس عديدة ومن اشهر هذه المقاييس المقياس الأُوروبي الأول والثاني والذي يعتمد على ادخال بيانات المريض على جهاز الكمبيوتر وحساب خطورة كل مريض على حسب حالته.

عوامل تقييم المرضى قبل إجراء عملية تبديل الشرايين التاجية

قبل اتخاذ الطبيب قرار إخضاع المريض لعملية تبديل الشرايين التاجية، يُجري له بعض الفحوصات لتقييم حالته، ومعرفة الآثار الجانبية المحتملة للجراحة على صحته، ونسبة نجاح عملية تغيير شرايين القلب المتوقعة
، ومن عوامل التقييم:

•  سن المريض.
•  جنس المريض.
•  وظائف الكلى الخاصة بالمريض.
• وجود مشاكل في الأوعية الدموية الطرفية “الساقين والذراعين “
•  حركة المريض وحالته العامة.
•  إجراء جراحة سابقة بالقلب.
•  وجود أمراض مزمنة بالجهاز التنفسي.
•  التهاب بطانة القلب.
•  وجود مرض السكر وهل المريض معتمد علي الانسولين أم الحبوب. 
•  .وجود حالة حرجة في الوقت الحالي مثل (وضع المريض علي جهاز التنفس الصناعي – توقف القلب وأخذ صدمة كهربائية – وضع جهاز البالونة لدعم عضلة القلب – استخدام جرعات كبيرة من الأدوية الداعمة لعضلة القلب ) 
• درجة ضيق التنفس وتقاس من 1 إلى 4.
• وظيفه عضله القلب.
•  ضغط الشريان الرئوي.  
• طبيعة العمليه عادية، ملحة، طارئة، إنقاذ للحياة.
• وجود جلطة حديثة بجدار القلب. 
• وجود ألم بالصدر مستمر بدون مجهود.   
•  خضوع الشريان الأورطي للتدخل الجراحي خلال العملية. 
• جراحة الصمامات مع جراحة ترقيع الشرايين. 
• بعد وضع كل هذه العوامل على جهاز الكمبيوتر يتم حساب نسبة الخطورة الخاصة بالمريض .

ومن أهم العوامل التي تساعد علي زيادة نسبة خطورة الجراحة هي سن المريض أكثر من 70 عام، ضعف شديد بعضلة القلب، وجود أمراض مصاحبة في الكبد أو الكلي، وجود ضيق شرايين الرقبة (المسئولة عن إمداد المخ بالدم)، خضوع المريض لجراحة قلب سابقة.

فوائد عملية تغيير مسار الشرايين التاجية

عادة ما يتمتع المرضى بعد خضوعهم لعملية تبديل الشرايين التاجية بفوائد صحية عديدة، مثل:

•  التخلص من أعراض ضيق الشرايين.
•  ممارسة نشاطات المريض بشكل أكثر كفاءة.
•  ازالة عوامل الخطورة مثل التعرض للنوبات القلبية أو الموت المفاجئ.
•  تحسن في وظيفة عضلة القلب وحجمها.
•  تحسن في القدرة الوظيفية للقلب.
•  زيادة كفاءة القدرة الوظيفية لجميع أعضاء الجسم ومن أكثر ما يشعر المريض به هو زيادة القدرة الجنسيه .
•  زيادة معدل العمر احصائياً للمرضى الذين خضعوا للجراحة مقارنة بمن لم تجرى لهم الجراحة.

إلى هنا نصل إلى جتام حديثنا عن عملية تبديل الشرايين التاجية، لمعرفة المزيد تصفحوا مدونة موقع الجراح أحمد حلمي -أفضل جراح قلب في مصر- كما يمكنكم حجز موعد مع الطبيب من خلال الأرقام الموجودة على الموقع.