تركيب دعامات القلب إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويبدأ المريض بعد العملية رحلة التعافي التي تختلف مدتها وشدة أعراضها من شخص لآخر.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما يمكن توقعه ما بعد تركيب دعامات القلب، بدءًا من مدة الشفاء وحتى الأعراض المحتملة.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
ما بعد تركيب دعامات القلب
بعد إجراء عملية تركيب دعامات القلب، يحتاج المريض إلى فترة تعافٍ تتراوح بين عدة أيام وأسابيع حسب الحالة الصحية العامة لكل مريض.
وخلال هذه الفترة، قد يواجه المريض بعض التغيرات والأعراض التي تتطلب متابعة طبية دقيقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، لذا من المهم أن يتابع مع الطبيب المعالج بانتظام لمعرفة الأدوية التي ينبغي له تناولها والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
مدة الشفاء بعد عملية القسطرة
تختلف مدة الشفاء بعد عملية القسطرة وتركيب الدعامات بناءً على عدة عوامل، منها الحالة الصحية العامة للمريض هل يعاني أي أمراض مزمنة أم لا، ونوع الدعامة المستخدمة.
وبصورة عامة، يمكن تقسيم فترة الشفاء إلى ثلاث مراحل، هي:
الأيام الأولى بعد العملية
وفيها يشعر الفرد ببعض الألم في منطقة الفخذ أو اليد (حسب موقع إدخال القسطرة)، ويحتمل حدوث نزيف خفيف أو كدمات حول منطقة الجرح، لذا يُنصح بالراحة وتجنب الإجهاد الجسدي خلال هذه الفترة.
الأسبوع الأول
يفضل تقليل النشاطات البدنية الشاقة خلال هذه الفترة، ومراقبة أي علامات تدل على وجود مضاعفات مثل الحمى أو التورم الشديد.
من الأسبوع الثاني وحتى نهاية فترة التعافي
يمكن للمريض العودة تدريجيًا إلى نشاطاته اليومية المعتادة، ويُنصح بالالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والتي غالبًا ما تشمل أدوية منع تجلط الدم.
أعراض ما بعد تركيب دعامات القلب
بعد عملية القسطرة، من الطبيعي ظهور بعض الأعراض تختلف شدتها من شخص لآخر وتشمل هذه الأعراض:
- الشعور بألم خفيف في مكان إدخال القسطرة، يمكن تخفيفه باستخدام المسكنات. اعرف أكثر: متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات
- كدمات حول مكان الإدخال، تختفي تدريجيًا بعد فترة وجيزة.
- التعب والإرهاق: في الأيام الأولى بعد العملية.
- ضيق في التنفس خاصة عند بذل مجهود.
وفي بعض الحالات قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة، منها:
- الشعور بألم في الصدر مشابه للذبحة الصدرية.
- ضيق التنفس، وقد تكون علامة على وجود مشكلة في القلب أو الرئتين.
- تورم الساقين أو الكاحلين، ويمكن أن ينتج عن تراكم السوائل في الجسم، مما يشير إلى قصور القلب.
- الدوار أو الإغماء، وهو مؤشر على مشكلة في الدورة الدموية.
- تغيرات في ضربات القلب.
لذلك، يجب على المريض إبلاغ الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض غير طبيعية ما بعد تركيب دعامات القلب واتباع بضعة نصائح بعد تركيب الدعامة لمنع تفاقمها.
هل سأستمر في تناول الأدوية ما بعد تركيب دعامات القلب؟
من المهم أن يستمر المريض في تناول الأدوية الموصوفة ما بعد تركيب دعامات القلب، لكونها تساعد في منع تجلط الدم داخل الدعامة مما يقلل من خطر انسدادها، وعادةً ما يشمل ذلك الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين أو الكلوبيدوغريل، بالإضافة إلى أنواع أخرى حسب الحالة الصحية للمريض.
ويستمر تناول بعض هذه الأدوية فترات طويلة ربما مدى الحياة، لضمان استمرارية تدفق الدم بصورة سليمة وللوقاية من الأزمات القلبية في المستقبل، ومن الضروري ألا يتوقف المريض عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
المتابعة الطبية بعد تركيب دعامات القلب
تلعب المتابعة الطبية المنتظمة دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المريض بعد تركيب دعامات القلب، وتشمل هذه المتابعة:
- زيارة الطبيب بانتظام.
- عمل الفحوصات الدورية وتتضمن تحليل الدم، وفحص وظائف القلب، وتخطيط القلب.
وخلاصة القول..
تستمر رحلة التعافي ما بعد تركيب دعامات القلب فترة من الزمن لذا تتطلب الصبر والالتزام بتعليمات الطبيب، حتى يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية والاستمتاع بصحة جيدة.
0 تعليقات