كم تبلغ مدة العزل بعد المسح الذري للقلب؟

يُعد المسح الذري للقلب أحد الفحوصات القلبية الدقيقة، ويتضمن التقاط صور للقلب من كل الزوايا عبر استخدام مواد مشعة للبحث عن أي مشكلات أو ضعف في تدفق الدم إلى القلب.

ونظرًا لأن المادة المشعة المستخدمة تُصدر إشعاعًا قد يضر الأشخاص المحيطين بالمريض، فلا بد أن ينعزل المريض عنهم لمدة محددة، فما مدة العزل بعد المسح الذري للقلب؟ هذا ما نتعرف إليه في مقالنا.

كيفية إجراء الفحص الذري للقلب

يُعد المسح الذري للقلب فحصًا تشخيصيًا دقيقًا يُستخدم في تحديد مدى كفاءة عمل عضلة القلب، والتأكد ما إذا كانت العضلة تتلقى ما يكفي من الدم أو هناك قصور في الإمداد الدموي لبعض الأجزاء منها.

ويتطلب المسح الذري على القلب إعطاء المريض مادة مشعة من خلال الوريد، وتنتقل هذه المادة عبر الدم وتتجمع في الأعضاء والأنسجة المختلفة في الجسم بما في ذلك القلب، وبعد ذلك يوضع المريض على جهاز يسمى الماسح الضوئي، وبعد الانتظار مدة تتراوح ما بين 60-90 دقيقة يمتص الجسم المادة المشعة وتظهر دلالتها على الجهاز.

يلتقط الماسح الضوئي أو جهاز الأشعة صورًا ثلاثية الأبعاد للقلب متتبعًا الإشعاعات الصادرة من المادة المشعة، ويستغرق الفحص على جهاز الأشعة ما بين 10-30 دقيقة، وبعد الانتهاء منه يستطيع المريض الخروج من المستشفى مع مراعاة مدة العزل بعد المسح الذري للقلب المحددة.

ما مدة العزل بعد المسح الذري للقلب؟

رغم أن جرعات المادة المشعة التي يحصل عليها المريض في أثناء المسح الذري للقلب صغيرة، ويتخلص منها الجسم تلقائيًا في غضون أيام قليلة، ولا تمثل ضررًا للمريض، ينبغي له عدم الاختلاط بالأشخاص المحيطين لا سيما الأطفال والحوامل لحمايتهم من التعرض لأشعة غير ضرورية قد تضرهم.

وتستغرق مدة العزل بعد المسح الذري للقلب نحو ثلاثة أيام، ينبغي خلالها أن يكثر المريض من تناول الماء لمساعدة الجسم في التخلص من المادة المشعة أسرع.

أضرار المسح الذري على القلب

المسح الذري على القلب فحص آمن بالنسبة للمريض لأن كمية المواد المشعة المستخدمة فيه صغيرة كما وضحنا سابقًا، ويُخرجها الجسم في غضون ثلاثة أيام.

أما أضرار المسح الذري للقلب على المحيطين بالمريض فليست معروفة حتى الآن، ولكن كإجراء وقائي يفضل ابتعاد الحوامل والأطفال عن المريض الذي خضع للمسح الذري للقلب، لأن أعضائهم الداخلية لا تزال في مرحلة نمو.

تعليمات بعد عمل المسح الذري للقلب

يستطيع المريض العودة إلى نشاطه الطبيعي بعد الانتهاء من المسح الذري للقلب، وما عليه سوى ما يلي:

• الالتزام بمدة العزل بعد المسح الذري للقلب الموصى بها.
• الإكثار من تناول الماء حتى تخرج من الجسم عن طريق البول.
• تنظيف الحمام جيدًا بعد كل مرة يستخدمه فيها المريض، ويفضل أن يستعمل حمامًا خاصًا به إن أمكن ذلك.

هل المسح الذري للقلب مناسب لكل الأشخاص؟

يتسم المسح الذري على القلب بفوائد عديدة من ضمنها ما يلي:

• تحديد حالة القلب الصحية بصورة دقيقة ومدى تدفق الدم إليه.
• الكشف عن عدد كبير من الأمراض القلبية، من بينها ضيق الشريان التاجي وتحديد مدى التضيق الحادث فيه.
• تعزيز نتائج الفحوصات الأخرى مثل رسم القلب، والذي استفضنا في شرحه في مقال “هل رسم القلب يوضح مشاكل القلب؟”.
• تقييم الأضرار التي لحقت بالقلب بعد الإصابة بنوبة قلبية.
• تحديد هل ترقيع الشرايين التاجية أم زراعة القلب هي الأفضل لحالة المريض.
• تقييم وظيفة القلب قبل وبعد العلاج الكيماوي.

ورغم فوائد هذا الفحص الكثير وأمانه على المرضى وندرة ما يسببه من مشكلات للمرضى، لا يفضل أن يخضع للفحص هؤلاء الأشخاص:

• الحوامل والمرضعات لأن الإشعاع قد ينتقل عبر الحليب للطفل.
• مَن لديهم حساسية من المواد المشعة المستخدمة في الفحص.
• كبار السن.
• الذين يعانون أمراضًا مزمنة، لذلك يجب على المريض إخبار الطبيب بكافة التفاصيل حول حالته الصحية لا سيما إذا كان يعاني الربو أو مرض السكري.

وفي ختام مقالنا نوضح لكم أن المسح الذري للقلب إجراء غير مضر للمريض أو لمن حوله، لأن كمية الإشعاع المنبعثة منه قليلة ولكن حفاظًا على المحيطين به عليه الالتزام بمدة العزل بعد المسح الذري للقلب الموصى بها من قبل الطبيب.