نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي

يُصاب بعض الأشخاص بمشكلات في الشريان الأورطي مثل تمدد الشريان الذي يشير إلى وجود ضعف في الجدار، وتختلف وسائل العلاج بناءً على مقدار التمدد وموضعه، ومن ضمن تلك الوسائل جراحة القلب المفتوح التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج تمدد الشريان الأورطي الصاعد.

فما هي نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي الصاعد؟ ومتى تجرى هذه العملية؟ اقرأ السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

دواعي الخضوع لعملية الشريان الأورطي الصاعد

يوضح الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس- أن الشريان الأورطي هو أكبر شرايين الجسم، ويتكون جداره من ثلاث طبقات، ويتفرع إلى 4 أفرع، هُم: الشريان الأورطي الصاعد، وقوس الأورطي، والشريان الأورطي النازل، والشريان الأورطي البطني.

ونختص بالذكر -خلال مقالنا- الشريان الأورطي الصاعد، فهذا الشريان يتراوح قُطره لدى الإنسان الطبيعي البالغ ما بين 2 سم إلى 3.8 سم، إلا أنه في بعض الأحيان قد يصل قُطره إلى نحو 8 سم، وتعرف هذه الحالة بتمدد الشريان الأورطي، وهي تنجم عن وجود ضعف في جدار الشريان.

وتوجد العديد من عوامل الخطر المؤدية لهذا المرض، مثل:

• ارتفاع ضغط الدم.
• تصلب الشرايين.
• ارتفاع مستويات الكوليسترول.
• التدخين.
• السمنة.
• بعض الأمراض الوراثية، مثل متلازمة مارفان، وهي مرض وراثي يُتلِف الأنسجة الضامة كالأوعية الدموية والعينين والقلب والجلد والرئتين.
• التهاب جدار الشريان.
• مرض الزهري.

ويتم تشخيص المريض بأنه مصاب بمشكلة تمدد الشريان الأورطي إذا بلغ قُطر هذا الشريان 4 سم أو أكثر، وإن زاد قُطره عن 5 سم، فسوف يتطلب الأمر إجراء عملية لعلاج المشكلة قبل تفاقهما. إذن نستنتج أن دواعي الخضوع لعملية الشريان الأورطي الصاعد إصلاح التمدد الشرياني، ومنع زيادة مقدار التمدد.

تعرف أيضاً على: جراحات الشريان الأورطي

كيفية إجراء عملية الشريان الأورطي الصاعد

تُجرى عملية الشريان الأورطي الصاعد عن طريق جراحة القلب المفتوح، والتي تستخدم فيها ماكينة القلب الصناعي للحفاظ على وظيفة القلب في أثناء إجراء العملية.

وتعتمد فكرة العملية على استبدال الجزء المصاب من الشريان برقعة صناعية على شكل أنبوب مصنوعة من مواد خاصة لا تتفاعل مع الجسم، وقد لا يحتاج المريض إلى تناول أدوية السيولة بعدها إلا في حالات معينة.

وبعد تبديل الجزء المتمدد من الشريان بالجزء الصناعي، ينظر الجراح إلى الصمام الأورطي للكشف عن وجود ارتجاع فيه من عدمه، وتحديد درجة الارتجاع -إن وجد-، وقد يتم إصلاح أو تغيير ذلك الصمام في وفقًا لحالة المريض الصحية وسنه.

هل عملية الشريان الأبهر خطيرة؟

يصعب تحديد مدى خطورة عملية الشريان الأورطي بصورة عامة، وذلك لأنّها تعتمد على العديد من العوامل، تشمل:

• حالة المريض الصحية: يُعدّ العمر والتاريخ المرضي للفرد من أهم العوامل التي قد تزيد احتمالية ظهور مخاطر العملية.
• نوع الجراحة: تختلف درجة خطورة جراحة الشريان الأورطي اعتمادًا على نوع الإجراء.
• خبرة الطبيب: تلعب مهارة وخبرة الجراح دورًا هامًا في تحديد مخاطر العملية، فالطبيب ذو الخبرة الواسعة في جراحة القلب أكثر قدرة على إجراء العملية بأمان.

وفي العموم تُعد مخاطر عملية الشريان الأورطي نادرة الحدوث وتتمثل في:

• النزيف.
• العدوى.
• النوبة القلبية.
• السكتة الدماغية.
• فشل الأعضاء.

بصورة عامة، تُعدّ نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي آمنة نسبيًا وهذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

ما هي نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي؟

يؤكد الدكتور أحمد حلمي على ضرورة مناقشة الطبيب لمعرفة نسبة نجاح عملية الشريان الاورطي والمخاطر المحتملة للعملية، ويضيف: “نسب نجاح عمليات القلب المفتوح -بصفة عامة- تتراوح ما بين 95% إلى 98% بحسب الغرض من العملية وحالة المريض الصحية، وعلى الجانب الآخر توجد نسبة مضاعفات تتراوح ما بين 2% إلى 5% تقريبًا”.

تعرف أيضاً على: ما هي أسباب وأعراض جلطة الشريان الاورطي

أخيرًا، تُعد عمليات إصلاح تمدد الشريان الأورطي من جراحات القلب الكبرى التي تستلزم خبرة واسعة في التعامل مع الشريان الأورطي، ويجب إجراؤها في مكان مجهز بالكامل ومخصص لمثل هذا النوع من العمليات الدقيقة، مع وجود فريق طبي محترف.