قد تُمثل جراحات القلب المفتوح مصدرًا للخوف والفزع للكثير من المرضى؛ وذلك لكونّها إحدى الجراحات الدقيقة التي تتطلب خبرة ومهارة استثنائية من الجراح للحفاظ على حياة المريض والوصول به إلى بر الأمان.
ومن المُطمئن عدم حاجة جميع مرضى القلب والشرايين للخضوع لجراحة القلب المفتوح، حالات محددة فقط تستدعي ذلك. ومن هذا المنطلق نحدثكم في السطور التالية عن أسباب عملية القلب المفتوح.
ما أسباب عملية القلب المفتوح؟
قد تقتصر أسباب عملية القلب المفتوح على إنقاذ حياة المرضى والوصول بهم إلى بر الأمان لينعموا بحياة مستقرة وتلافي المضاعفات الخطيرة المُحتملة التي قد تُلاحقهم من حين لآخر، ومن أبرز الحالات التي تستدعي إجراء عملية القلب المفتوح ما يلي:
ضيق وانسداد الشرايين
يتسبب ضيق وانسداد الشرايين في قلة التروية الدموية أو انقطاعها التام عن بعض أعضاء الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ما يحتم إجراء عملية القلب المفتوح لتغيير المسار وتلافي الانسداد، ومن ثم استعادة التروية الدموية على النحو الطبيعي.
أمراض الصمامات
يتكون القلب من 4 صمامات أساسية تبرز وظيفتها في الحفاظ على تدفق الدم في اتجاه واحد في أثناء انقباض القلب، ومن أشهر المشكلات التي قد تصيب صمامات القلب هي ضيق أو ارتجاع الصمام، وتُعد الجراحة خيارًا أوليًا مع الحالات المتقدمة، وذلك بهدف إصلاح أو استبدال الصمام التالف.
أورام القلب
يُعد التدخل الجراحي لاستئصال أورام القلب المحور الأساسي في علاج أورام القلب الحميدة، وذلك تجنبًا للمضاعفات الخطيرة التي تمثل خطورة على حياة المريض، مثل الجلطات الدموية والسكتة الدماغية.
العيوب الخلقية في القلب
قد يُعزى سبب عملية القلب المفتوح في سن مبكر إلى وجود عيوب خلقية في القلب تمنعه من الأداء الوظيفي له، وتتسبب في معاناة أعراض صحية خطيرة تُهدد الحياة.
متى يتم اللجوء للقلب المفتوح؟
يلجأ الطبيب لإخضاع المريض لعملية القلب المفتوح عند وجود خطر مُحقق يُهدد حياته ولم تُجدي معه السبل العلاجية الأخرى نفعًا، وعادة ما يكون قرار هذه الجراحة الخيار الأخير لكلٍ من الأطباء والمرضى، ومن أبرز أسباب عملية القلب المفتوح معاناة المرضى بعد الأعراض التي تحرمهم من الحياة بصورة طبيعية، منها:
- معاناة آلام شديدة ومتكررة في الصدر، خاصة عند بذل مجهود.
- ضيق التنفس، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بصورة طبيعية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الإغماء المتكرر.
- التعب والإعياء الشديد.
وفي نطاق حديثنا يجدر بنا الإشارة إلى أن إهمال علاج بعض المشكلات الصحية مبكرًا أو التهاون في اتباع نمط حياة صحي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويجعل المريض أكثر عُرضة للحاجة إلى التدخلات الجراحية لإنقاذ حياته، ومنها:
- أمراض الضغط والسكري والكوليسترول.
- التدخين.
- نمط الحياة الكسول والإفراط في تناول الأطعمة الجاهزة.
- عدم ممارسة الرياضة.
ولهذا نشيد بضرورة تجنب العوامل السابقة واتباع نمط حياة صحي، للحفاظ على سلامة القلب والصحة العامة.
متى يحتاج المريض إلى عملية قلب مفتوح؟
قد يعتقد البعض أن جراحات القلب المفتوح تقتصر على سن معين، لكن حقيقة الأمر تُجرى عملية القلب المفتوح لكبار السن وكذلك الرضع، لكن يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة اللجوء إلى جراح قلب خبير ومحترف لتلافي التعرض لأي إصابات أو مضاعفات صحية خطيرة، لا سيما عند إجراء عملية القلب المفتوح لمرضى السكري لما تتطلبه من تحضيرات دقيقة للجراحة ورعاية فائقة ومتابعة مستمرة بعد العملية.
وفي نهاية حديثنا عن أسباب عملية القلب المفتوح نذكركم مرة أخرى بضرورة اللجوء إلى جراح قلب خبير ومتمرس لتحقيق النتائج العلاجية المرجوة بأعلى معدلات نجاح دون التعرض لمضاعفات صحية خطيرة.
ونخص بالذكر الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -أستاذ جراحة القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس- لما يشتهر به من خبرة سنوات طوال محققًا أعلى معدلات نجاح.
لمعرفة المزيد حول تكلفة عملية القلب المفتوح يمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد حلمي من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.
0 Comments