شاعت أمراض القلب والشرايين في الآونة الأخيرة بدرجة كبيرة، فلم تعد تقتصر على كبار السن بل تفشت بين الشباب أيضًا، ولعل السبب وراء ذلك نمط الحياة الكسول والعادات الغذائية الضارة التي أدت بدورها إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؛ ومن ثمَّ التسبب في أمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية.
وفي هذا الصدد، فقد خصصنا مقالنا التالي لتوضيح أعراض ارتفاع الكوليسترول والمخاطر الناجمة عنه وسبل الوقاية منه، علّنا نسهم في نشر الوعي حفاظًا على سلامتكم.
لمحة سريعة عن نسبة الكوليسترول الطبيعية في الدم
الكوليسترول هو مادة شمعية تفرز من الكبد بصورة طبيعية وتساعد في بناء خلايا الجسم، ويوجد منه نوعان:
- النوع النافع HDL: هي بروتينات دهنية مرتفعة الكثافة، تساعد على امتصاص الكوليستيرول الضار وتوجيهه إلى الكبد للتخلص منه.
- النوع الضار LDL: هي بروتينات دهنية منخفضة الكثافة، حينما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب على جدران الأوعية الدموية مسببة انسدادها، ما يعيق تدفق الدم داخلها بصورته الطبيعية متسببًا في ظهور عديد من المشكلات الصحية.
ومن خلال تحاليل الدم يمكن التعرف إلى نسبة الكوليسترول الطبيعية الكلية إذ تبلغ 200 تقريبًا، بينما النسبة من 200 -240 تُعد ارتفاع متوسط في مستوى الكوليسترول ينبغي الحذر منه، أمّا زيادتها عن 240 تشير إلى ارتفاع حاد في مستوى الكوليسترول الكلي فلا يجب التهاون في علاجها.
وعلى صعيد آخر، توضح تحاليل الدم أيضًا نسب الكوليسترول الضار والنافع، والمعدلات الطبيعية لهما، وتشمل الآتي: الكوليسترول الضار HDL المعدل الطبيعي له أقل من 100، بينما الكوليسترول النافع فإن المعدل الطبيعي له أكثر من 60.
أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم
تراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية يستغرق سنوات طويلة حتى يؤثر في وظيفتها، فلا تظهر أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم إلا حينما يتسبب في حدوث أمراض خطيرة، وأبرزها تصلب الشرايين.
ومن أهم أعراض زيادة الكوليسترول في الدم التي تنذر بحدوث مشكلة صحية إثر ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي ما يلي:
- الصداع المتكرر والشعور الدائم بالإرهاق.
- تنميل أو برودة في الأطراف.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ألم شديد في الصدر وضيق في التنفس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ظهور أكياس دهنية أسفل العين.
- آلام متكررة في الرقبة.
- ظهور خطوط سميكة على الأظافر في شكل طولي.
- عسر الهضم والانتفاخ المتكرر.
لذا في حال معاناة أيًا من الأعراض السابقة ينبغي استشارة الطبيب المتخصص دون تأخير؛ لتفادي معاناة أمراض القلب والشرايين الخطيرة التي قد تهدد الحياة.
العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
بعد التعرف إلى علامات ارتفاع الكوليسترول، نود أن نسلط الضوء على أبرز العوامل التي تسبب ذلك، إذ يرتبط ارتفاع الكوليسترول في الدم بالعامل الوراثي بالإضافة إلى عدد من العوامل التي ينبغي الحذر منها وتفاديها قدر الإمكان، وأهمها:
- الإفراط في تناول الأطعمة المشبعة بالدهون.
- إهمال ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدني.
- التدخين، إذ يرفع مستوى الكوليسترول الضار.
- معاناة بعض المشكلات الصحية، مثل: أمراض الكلى المزمنة والأمراض المناعية والسكري وأمراض الغدة الدرقية.
الوقاية خير من العلاج| اهتم بالفحص الدوري
تُعد أعراض الكوليسترول المرتفع خطرًا كامنًا يهدد سلامتك، إذ لا تظهر علاماته إلا في مراحل متقدمة، ولهذا نشيد بأهمية مراقبة مستويات الكوليسترول من خلال الخضوع لتحاليل الدم بصورة منتظمة، وحسب السن نوصيكم بما يلي:
- أقل من 20 عامًا مرة كل 5 سنوات.
- 20 -40 عامًا مرة كل 3 أعوام.
- 55-60 عامًا مرة كل عام.
- 65 عامًا فأكثر مرة كل 6 أشهر.
وإذا كنت مصاب بالفعل بأمراض القلب أو الشرايين أو معرضًا لعوامل الخطر التي أشرنا لها أعلاه، فمن الضروري اتباع كافة الإرشادات الخاصة بخفض مستويات الكوليسترول والخضوع للتحاليل حسبما يقر الطبيب.
وبختام حديثنا عن أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم، إذا أردتم طلب الاستشارة الطبية الموثوقة فلا تترددوا في التواصل مع الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -استشاري جراحات القلب والصدر- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.
0 Comments