تنطوي جراحة ترقيع الشرايين التاجية على بعض المضاعفات كما هو الحال مع مختلف التدخلات الجراحية، وتتفاوت نسب حدوث هذه المضاعفات بناءًا على صحة المريض وخبرة الطاقم الطبي المسؤول عن الجراحة والأجهزة الحديثة المستخدمة في .إجرائها. دعنا عزيزي القارئ نوضح لك مضاعفات جراحة ترقيع الشرايين التاجية

أشهر مضاعفات جراحة ترقيع الشرايين التاجية

تحدث مضاعفات جراحة ترقيع الشرايين التاجية بنسبة 2% إلى 5%، وعادة ما يتعرض لها المريض خلال الساعات الأولى بعد العملية، وتشمل:

النزيف

ويتراوح من نزيف بسيط إلى متوسط، وعادة ولا يتطلب نقل المريض لغرفة العمليات، وتتم السيطرة عليه باستخدام الأدوية، أما في حال معاناة المريض نزيف حاد وشديد ينبغي إعادته  لغرفة العمليات  مرة أخرى لمعرفة سبب النزيف والسيطرة عليه، وللنزيف نوعان هما:

نزيف طبي

يحدث نتيجة اختلال الصفائح الدموية وعوامل التجلط الموجودة في الدم نتيجة استخدام مضادات الصفائح قبل العملية، و استخدام ماكينة القلب الصناعي، وكذلك استخدام جرعة كبيرة من الهيبارين “مسيل الدم ” أثناء فترة الجراحة.

نزيف جراحي

ولهذا النوع أسباب متنوعة مرتبطة بنوعية الجراحة كما هو آتي:

• يكون من أماكن زرع الأوعية الدموية على الشريان التاجي المتضيق وتزداد الاحتمالية في بعض حالات تكلس الشرايين التاجيه.
• في بعض الأحيان يكون ناتج عن النزيف من التفرعات الصغيرة من الأوعية المستخدمة للترقيع والتي تم  ربطها ووضع دبوس جراحي عليها في العملية.
• يمكن أن يحدث من أماكن وضع الوصلات الخاصة بماكينة القلب في الشريان الاورطي أو الأذين الأيمن

وحالات النزيف بعد الجراحة يتم السيطرة عليه بإعطاء مشتقات الدم اللازمة للتجلط مع بعض الأدوية أو نقل المريض لغرفة العمليات وتكون السيطرة علي النزيف من الأمور البسيطة.

اعتلال وظيفة القلب

قد يحدث نتيجة وجود انسداد في شرايين القلب التاجية أو الأوعية الدموية المزروعة عليها، وفي بعض الأحيان يكون نتيجة حساسية من بعض الأدوية مثل البروتامين المستخدم لعكس تأثير أدوية السيولة، وفي أحيان أخرى يكون نتيجة استخدام ماكينة القلب الصناعي، وفي هذه الحالات يتم دعم القلب بأدوية أو باستخدام بالونة الشريان الأورطي.

قصور وظائف التنفس

قد يحدث قصور في التنفس أحيانًا  خاصة مع المرضى المصابين بارتشاح في الرئه قبل الجراحة ويتطلب ذلك وضعهم على جهاز التنفس الصناعي لفترة أطول للتخلص من هذا الارتشاح ويوجد أسباب أخرى لذلك مثل التدخين والالتهاب الرئوي وتجمع سوائل في الغشاء البلوري المحيط بالرئه، وبعد معالجة السبب يتم فصل المريض من جهاز التنفس الصناعي.

قصور في وظائف الكلي

يُصيب نسبة قليلة من المرضى، وهؤلاء المرضى يكونوا عرضة لهذا القصور نتيجة وجود اعتلال سابق في الكلى أو ضعف في عضلة القلب لمدة طويلة، وعند حدوث هذا القصور يتم معالجته عن طريق السوائل والأدوية وقد يتطلب الأمر الغسيل الكلوي في الرعاية لازالة كافة المخلفات من الدم لفترة مؤقتة حتي تتعافي الكليتين وتعاود نشاطها للتخلص من مخلفات الدم.

الذبذبة الأذينية وعدم انتظام نبض المريض

ذبذبة واضطراب نبضات  المشاكل البسيطة والشائعة بين مرضي الشرايين التاجية وتحدث بنسبة 20% الى 30% ويتم السيطرة عليها بإعطاء الأدوية مثل الكوردارون، وفي بعض الحالات النادرة التي تكون فيها الذبذبة الأذينية سريعة جدا يمكن اللجوء إلى الصدمات الكهربية البسيطة للسيطرة عليها وعادة ما تختفي سريعا ويبقى المريض على العلاج الدوائي للذبذبة لفترة بعد الجراحة.

التهابات الجروح

تحدث بنسبة بسيطة من 2% الى 5% من المرضى وهناك مرضي أكثر عرضة لها مثل السن الكبير ومرضي السكر و مرضي الكلي والمدخنين، وعادة تكون التهابات سطحية يتم السيطرة عليها بالمضادات الحيوية و التغيير المستمر علي الجرح، وفي بعض الأحيان قد يصل الالتهاب لعظمة القص مما يؤدي الي عدم ثباتها وامكانية اعادة تثبيتها جراحيا بعد السيطرة على الالتهابات بإعطاء مضادات حيوية قوية بعد عمل مزرعة من الجرح.

إلى هنا نكون انتهينا من سرد كافة مضاعفات عملية تغيير الشرايين التاجية، ولمعرفة المزيد عن عملية ترقيع الشرايين التاجية بفتحة جانية أو باستخدام تقنية القلب النابض يمكنك الاطلاع على مدونتنا الطبية