يُعد تصوير الشرايين أو ما يعرف باسم “الأشعة المقطعية بالصبغة للشرايين” أحد الفحوصات الطبية الهامة التي تسهم في تشخيص عدد من الأمراض الخطيرة التي قد تُهدد الحياة خاصة تلك التي تُصيب الشريان الأورطي والرئوي.
ونظرًا إلى جدوى هذا الفحص وفاعّليته في الكشف عن عدد كبير من أمراض القلب، فقد قررنا أن نحدثكم عنه بشيء من التفصيل في مقالنا التالي.
ما هو تصوير الشرايين؟
تصوير الشرايين هو إجراء طبي بسيط وسريع، يعتمد على التصوير الدقيق للشرايين بمساعدة جهاز الأشعة السينية وحقن الصبغة لتحديد المشكلة الصحية التي يعانيها المريض وبناءًا عليه وضع خطة العلاج والتي قد تضمن التدخل الدوائي أو الجراحي سواء جراحة محدودة أو عملية القلب المفتوح.
لذا يُعد فحص الشرايين بالصبغة أحد البدائل الفعَّالة التي تُغني عن اللجوء إلى القسطرة التشخيصية، وغالبًا ما تتطلب التقاط الصور للشرايين بضع دقائق فقط، لكن تهيئة المريض لهذا الفحص قد يستغرق وقتًا قرابة ساعة، ويمكن الاستعانة بهذا الإجراء لتصوير مختلف الشرايين في الجسم، أشهرها:
- الشريان الأورطي.
- الشرايين التاجية.
- الشريان الرئوي.
- شرايين المخ.
- الشريان الكلوي.
أهمية فحص الشرايين بالصبغة
يساعد فحص الشرايين بالصبغة في الكشف عن عدد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الشرايين، وقد تهدد حياة المرضى، منها حدوث:
- التمدد.
- الانسداد.
- النزيف.
- الالتهاب.
- ضيق الأوعية الدموية.
- الجلطات.
- الأورام.
الفئة الأكثر ترشيحًا للأشعة المقطعية بالصبغة على الشرايين
قد يُشير الطبيب بضرورة إجراء تصوير مقطعي للشرايين التاجية في حال كان المريض معرضًا لما يلي:
- الذبحة الصدرية.
- نوبات ألم شديد في الصدر، وقد يمتد إلى الفك والرقبة والكتف.
- أمراض الأوعية الدموية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض صمامات التي تتطلب التدخل الجراحي.
كيفية الاستعداد قبل الخضوع لفحص الشرايين بالصبغة
يقدم الطبيب مجموعة إرشادات للمرضى قبل تصوير الشرايين من أجل حصول على أدق نتيجة، وأهمها:
- الصوم لمدة 4 ساعات على الأقل قبل الفحص.
- الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ إذ تزيد من معدل ضربات القلب.
- التوقف عن تناول أي أدوية وخاصة مسيلات الدم.
- الامتناع عن التدخين قبل الفحص.
ما بعد تصوير الشرايين
بعد الانتهاء من التقاط عدد من الصور للشرايين وأخذ معلومات كافية عن حالة المريض وتحديد المشكلة الصحية التي يعانيها، يُنقل المريض إلى غرفة أخرى ويظل تحت المراقبة للاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من انتظام ضربات القلب.
بعد المغادرة يُشدد الطبيب على ضرورة الالتزام بما يلي:
- شرب كميات وفيرة من الماء والعصائر، لمساعدة الجسم على التخلص من الصبغة.
- تجنب بذل أي مجهود بدني زائد أو حمل أشياء ثقيلة.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- إعلام الطبيب بظهور أي أعراض غريبة.
ما مخاطر فحص الشرايين بالصبغة؟
يُعد فحص الشرايين بالأشعة المقطعية والصبغة أحد الفحوصات الطبية الآمنة بدرجة كبيرة، لكن من المُحتمل ظهور بعض الآثار الجانبية، منها:
- التحسس من الصبغة.
- التأثير سلبًا على وظائف الكلى.
وفي ختام حديثنا عن تصوير الشرايين نؤكد أنه من الفحوصات الطبية الهامة التي تكشف عدد من الأمراض الخطيرة، ولا داعي للخوف بشأنه إذ أنه بسيط للغاية.
وإذا لديكم أي استفسارات أخرى يمكنكم التواصل مع الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -أستاذ جراحات القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني.
0 Comments