تُسطر حياة جديدة للمرضى بعد إتمام فترة علاج جلطة الرئة وزوال الخطر الشديد الذي لحق بهم، لكن ما زال يتحتم عليهم اتباع نمط حياة صحي والالتزام بعدد من التدابير الوقائية؛ لتقليل خطورة تكرار الإصابة أو التعرض لمضاعفات صحية خطيرة.
وبناءًا عليه، فقد اهتممنا في مقالنا التالي بتسليط الضوء على أهم العوامل التي تُعزز الشفاء من جلطة الرئة، والمخاطر المحتملة إزاء التهاون فيها، ننصحكم بالقراءة.
كم تستمر فترة علاج جلطة الرئة؟
تتفاوت مدة علاج جلطة الرئة بدرجة كبيرة من مريض لآخر، حسب حالته الصحية وحجم الجلطة ومدى تأثيرها في وظائف القلب، وبناءًا على تلك العوامل يتحدد بروتوكول العلاج المناسب، بينما الشفاء التام قد يتراوح من عدة شهور إلى سنوات، ما يؤكد حاجة المريض إلى الاستمرار في تناول الأدوية.
نصائح هامة تُعزز الشفاء من جلطة الرئة
زوال الخطر بعد إتمام علاج جلطة الشريان الرئوي لا يُعد مؤشر الشفاء الوحيد، فمازال ينبغي على المريض الحرص على اتباع عدد من النصائح والتدابير لتقليل خطر تلك الإصابة مرة أخرى والتمتع بحياة مستقرة خالية من المضاعفات، ولهذا نوصيكم بما يلي:
- الاهتمام بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام حسب توصيات الطبيب، حتى وإن شعرت بتحسن.
- الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة والمناسبة لمرضى الجلطة، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- الالتزام بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمضادات الأكسدة.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب.
- الحرص على شرب كميات وفيرة من السوائل.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحد من تناول الكافيين.
- الابتعاد عن أي مجهود بدني شاق.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة، ويُفضل رفع الساقين لمدة 30 دقيقة مرتين يوميًا.
مضاعفات التقصير في اتباع النصائح بعد فترة علاج جلطة الرئة
قد يؤدي التهاون في اتباع النصائح السابقة إلى ظهور أعراض الجلطة الرئوية من جديد ومعاناة مضاعفات صحية خطيرة، مثل:
- تكرار حدوث الجلطة.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- فشل الجانب الأيمن من القلب.
- تلف أنسجة الرئة، ومعاناة اضطرابات شديدة في التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة القلبية.
ومن هذا المنطلق، نشيد بضرورة اتباع كافة إرشادات الطبيب وعدم التقصير في المتابعة الطبية أو استشارة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غريبة.
أكثر الأسئلة شيوعًا عن الشفاء من الجلطة الرئوية
يساور أذهان المرضى العديد من الأسئلة خلال فترة علاج جلطة الرئة، نتطرق إلى بعضٍ منها في السطور التالية:
كم مدة الشفاء من الجلطة الرئوية؟
تختلف فترة التعافي من جلطة الرئة من مريض لآخر بناءًا على عدد من العوامل، من أهمها:
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- حجم الجلطة ومدى تأثيرها في وظائف الجسم.
- معدل استجابة المريض للعلاج.
وإجمالًا يستغرق التعافي من جلطة الرئة بضعة أشهر وأحيانًا قد تصل إلى سنوات، وفي صدد هذا نوصى المرضى بضرورة اتباع كافة الإرشادات التي تُعزز معدلات الشفاء.
كيف أعرف أن جلطة الرئة ذابت؟
يمكن التأكد من ذوبان الجلطة وزوال الخطر من خلال الخضوع لعدد من الفحوصات والتحاليل التي يقرها الطبيب، من أهمها:
- تحاليل الدم.
- التصوير المقطعي للأوعية الدموية.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية.
- الإيكو.
هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة؟
نعم، يمكن الشفاء من جلطة الرئة بصورة تامة، لكن نذكركم أن عامل الوقت هام للغاية بل الأساس في تحديد معدلات الشفاء، فإذا عانيت أي من أعراضها بادر بطلب الرعاية الطبية الطارئة واهتم بكافة الإرشادات التي يقرها الطبيب في أثناء فترة العلاج، حفاظًا على سلامتك.
وبهذا نصل إلى ختام حديثنا عن فترة علاج جلطة الرئة، ونذكركم بأن خبرة ومهارة الطبيب المعالج أساسية في تماثل الشفاء وتجاوز تلك المحنة بجانب اتباع نمط حياة صحي وعدم التهاون في اتباع الإرشادات الموجهة في تلك الأثناء.
لطلب الاستشارة الطبية الموثوقة لا تترددوا في التواصل مع الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -أستاذ جراحات القلب والصدر كلية الطب القصر العيني- وحجز موعد من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.
0 Comments