تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
الفتحة الجانبية لترقيع الشرايين التاجية
كما ذكرنا سابقا أن عمليات ترقيع الشرايين التاجية تستخدم على نطاق واسع لمعالجة مشاكل الشرايين ويوجد العديد من التقنيات لاجرائها مثل الجراحة التقليدية باستخدام ماكينة القلب والرئة الصناعية وفتح القفص الصدري من المنتصف، وكذلك إجراء الجراحة بتقنية القلب النابض من خلال فتحة في منتصف الصدر، والتقنية الأخيرة هي تقنية استخدام الفتحة الجانبية لترقيع الشرايين التاجية واستخدام القلب النابض.
و الفتحة الجانبية لترقيع الشرايين التاجية يتم عملها في الجانب الأيسر من القفص الصدري بين الضلع الرابع والخامس ويبلغ طولها حوالي ٦ – 8 سم وبعدها يتم الوصول للقلب عن طريق الضلوع ويتبع ذلك بتحضير الشريان الثديي الأيسر لزرعه على شريان القلب الأمامي النازل بدون توقف القلب و يمكن أيضا زرع قطعة من الوريد الصافينى على أحد الشرايين بالجدار الأمامي للقلب ولا يمكن استخدام هذه الطريقة لترقيع شرايين الجهة اليمنى من القلب أو شرايين الجدار الجانبي أو السفلي من عضله القلب (لا يمكن استخدامها لجميع الشرايين).
ويحتاج هذا النوع من الجراحات الى مهارة جراحية عالية وله العديد من المميزات منها:-
- وقت أقل في إجراء الجراحة.
- فترة نقاهة قصيرة ويمكن بعدها أن يرجع المريض الى ممارسة الحياة الطبيعية في خلال ثلاثه اسابيع.
- تقلل من نسب التهاب الجرح بعد العملية.
- تقلل من نسب النزيف بعد العملية.
- سهولة النوم على الجانبين بعد الجراحة.
- الشكل الجمالي وخاصة في السيدات.
ما هي نسب نجاح الفتحة الجانبية في عملية ترقيع الشرايين التاجية؟
هي نسب نجاح عالية مماثلة للجراحات التقليدية والتي تصل في معظم المرضى الى 98%
أيهما أفضل الفتحة الجانبية أم التقليدية؟
ليس لهذا السؤال جواب محدد حيث أن كل مريض له حالته الخاصة والتي يتم دراستها من قبل الجراح المعالج وتقاس عوامل التفضيل والمقارنة بوزن المريض، والتكوين الهيكلي للقفص الصدري، وكذلك حالة القلب من وظيفة وحجم، وعدد الشرايين المراد ترقيعها، بالاضافة الى الحالة العامة للمريض ووجود الأمراض المصاحبة، ومن أهم محددات المفاضلة والقرار هو الحرص على عمل تروية كاملة للقلب فليس من المنطقي عمل فتحة جانبية للاستفادة من بعض المميزات وترك شريان أو أكثر في القلب بدون ترقيع مما ينتج عنه عدم حل مشكلة المريض حل جذري وفي بعض الأحيان يقترح الجراح المعالج على المريض ما يعرف بالهيبرد تكنيك وفيه يتم عمل الجراحة عن طريق فتحة جانبية وبعدها وضع دعامة أو اثنين في الشرايين التي لا يمكن الوصول إليها جراحيا عن طريق إجراء قسطرة بعد الجراحة.
هل تستخدم الفتحة الجانبية في عمليات قلب اخرى؟
نعم يمكن ان تستخدم في عمليات اخرى مثل:-
- إصلاح أو استبدال الصمام المترالي (من الناحية اليمنى للقفص الصدرى).
- استبدال الصمام الأورطي (من الناحية اليمنى أعلى الصدر).
- زراعة أسلاك منظم القلب.
- عمليات الكي بالذبذبة الأذينية.
- تصريف السوائل المحيطة بالقلب من غشاء التامور.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
مقالات متعلقة
هل عملية قسطرة القلب خطيرة لكبار السن؟
تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
ما بعد تركيب دعامات القلب وكيفية العودة للحياة الطبيعية
تركيب دعامات القلب إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويبدأ المريض بعد العملية رحلة التعافي التي تختلف مدتها وشدة أعراضها من شخص لآخر. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما يمكن توقعه ما بعد تركيب دعامات القلب، بدءًا من مدة الشفاء وحتى الأعراض...
ما مدة علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة؟
يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة من الحالات الطبية الطارئة التي تحدث بعد فترة قصيرة من الولادة؛ لعدم انفتاح الشرايين الرئوية التي تنقل الدم إلى الرئتين ليحمل منها بالأكسجين، ما يعني نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ وغيره من الأعضاء وأن المولود في حالة...
0 تعليقات