تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
تشخيص الذبحة الصدرية
من المفيد جداً لمريض القلب أن يزور الطبيب لـ تشخيص الذبحة الصدرية في المراحل الأولى من الأعراض وخاصة
المرضى الأكثر عرضة لتصلب الشرايين التاجية مثل مرضى السكر والضغط والمدخنين والسن
المتقدم وكذلك مرضى السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون.
يبدأ تشخيص الذبحة الصدرية بأن يقوم الطبيب المعالج بتحليل شكوى المريض و في حالة الشك في هذه الأعراض يمكن
عمل تدرج في الفحوصات والتي تنفي أو تؤكد وجود إعتلال بشرايين القلب التاجية والتي
ينتج عنها نقص التروية الدموية لعضلة القلب مسببة الذبحة الصدرية.
ومن هذه الفحوصات:
رسم القلب:-
وهو رسم وتحليل نشاط القلب الكهربائي والذي يختل في العديد من الأمراض منها أمراض الشرايين التاجية.
رسم القلب بالمجهود:-
وهو اختبار يتم فيه بذل الجهد بواسطة المشي على السير الكهربائي وتسجيل نبضات القلب والغرض
منها إظهار بعض التغيرات مع زيادة حاجة القلب للدم (ويمكن عمل الاختبار لزيادة الجهد عن طريق الأدوية)
تعرف أيضاً على: علاج الذبحة الصدرية الكاذبة
الهولتر أو رسم القلب على مدار 24 الى 48 ساعة:-
عن طريق تسجيل النبضات الكهربائية بواسطة جهاز يبقى مع المريض للتسجيل المستمر لنشاط القلب وبعدها يتم تفريغ القراءات بالكمبيوتر.
الإيكو أو تصوير القلب بالموجات الفوق صوتية:-
يتم تصوير جميع أجزاء القلب” الأذينين والبطينين وصمامات القلب” وكذلك يمكنها قياس وظيفة
عضلة القلب وميكانيكية حركة الأجزاء المختلفة لعضلة القلب حيث أن هذه الحركة تتأثر بالسلب مع قلة تروية القلب دمويا من الذبحة الصدرية.
الموجات الصوتية بالمجهود الدوائي:-
يتم اللجوء إليها بزيادة جهد عضلة القلب عن طريق عقار الدوبيوتامين الذى يحقن في الوريد أثناء الاختبار
ويتم اللجوء إليها فى حالات الضعف الشديد بعضلة القلب وارتجاع الصمام الميترالي لتحديد المخزون الداخلي بعضلة القلب، والتحسن فى درجة إرتجاع الصمام.
المسح الذرى لعضلة القلب:-
يطلق عليها أيضاً اختبارات الجهد النووي للقلب وتعتمد فكرتها على حقن المريض بماده مشعة ” أثناء الراحة والمجهود”
في الوريد ومراقبة سريان هذه المادة المشعة في عضلة القلب وأجزائها المختلفة، بواسطة ماسح ضوئي يُكشف
عن المادة المشعة في القلب، وفي حالة عدم تواجدها بجزء من أجزاء القلب تعنى عدم وصولها لهذا الجزء لعدم
وصول الدم (نقص في التروية الدموية أو ما يعرف بالذبحة الصدرية).
المعامل و التحاليل الطبية:-
يتم طلب بعض الفحوصات المعملية للكشف عن إنزيمات معينة تعرف بانزيمات القلب وهي مواد يفرزها
الجزء المتضرر من عضلة القلب وتعكس مدى الضرر الواقع عليها.
الأشعة المقطعية متعددة المقاطع:-
وهي عبارة عن أشعة مقطعية على القلب والصدر يتم عملها بجهاز معين ذو ترددات عالية للكشف عن
تفاصيل الشرايين التاجية ومعرفة نسبة ترسب الكالسيوم بها ووجود تصلب بها من عدمه.
قسطرة شرايين القلب التشخيصية:-
وهي الفحص الأهم والقاطع في وجود تصلب و تضيق أو انسداد الشرايين التاجية، وتعتمد فكرتها على
إدخال القسطرة من شرايين الفخذ أو الذراع ووصول هذه القسطرة الى بداية الشرايين التاجي الأيمن والأيسر
وحقن صبغة بها وتظهر هذه الصبغة باللون الداكن أثناء تصوير القلب بجهاز الأشعة ويتم عمل صورة متحركة
لسريان الصبغة في الشرايين للكشف عن وجود انسداد أو ضيق بها.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
مقالات متعلقة
هل عملية قسطرة القلب خطيرة لكبار السن؟
تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
ما بعد تركيب دعامات القلب وكيفية العودة للحياة الطبيعية
تركيب دعامات القلب إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويبدأ المريض بعد العملية رحلة التعافي التي تختلف مدتها وشدة أعراضها من شخص لآخر. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما يمكن توقعه ما بعد تركيب دعامات القلب، بدءًا من مدة الشفاء وحتى الأعراض...
هل الحمى الروماتيزمية خطيرة؟
الحمى الروماتيزمية من أشهر الأمراض التي تصيب القلب وأعضاء الجسم الأخرى، لذلك تزداد الأسئلة حوله ومنها: هل الحمى الروماتيزمية خطيرة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ وما هو السبب وراء الإصابة بها؟ في هذا المقال سنجيب عن هذه الأسئلة، بالإضافة إلى مزيد من المعلومات التي قد...
0 تعليقات