قد تتأثر قدرة القلب على ضخ الدم بمعدل طبيعي إثر الإصابة بإحدى أمراض البطين التي قد تُودي بحياة الإنسان -لا قدر الله- إذا لم تُعالَج مُبكرًا فور اكتشافها، وأحيانًا ما تُعالَج تلك الأمراض من خلال جراحات البطين الأيسر والأيمن باستخدام ماكينة القلب والرئة الصناعية.
خلال مقالنا التالي، نتطرق للحديث عن الأمراض التي تُصيب بطيني القلب وأبرز التدخلات الجراحية لعلاجها ونسب نجاحها.
ما الأمراض التي تُصيب بطيني القلب؟
أمراض القلب بعضها خلقية وبعضها مُكتسبة، لكنها جميعًا تؤثر في كفاءة عضلة القلب على ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ومن أشهر تلك الأمراض ما يلي:
- تضخم البطين الذي يحدث نتيجة زيادة سُمك جدران حجرة القلب السُفلية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في القلب وينتهي بفشل عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب البطيني ينجم عنه ارتفاع في معدل ضربات القلب عن 120 نبضة في الدقيقة الواحدة، وقد يُسبب انخفاضًا في ضغط الدم وتوقف القلب فجأة عن العمل.
- ثقب القلب الذي يحدث في الحاجز الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر، وهو من العيوب الخلقية التي تؤدي إلى مُعاناة الطفل أعراضًا مؤلمة، منها انقطاع النفس وتأخر النمو وفقدان الشهية، والإرهاق حتى عند بذل مجهود بدني بسيط.
ما جراحات البطين الأيسر والأيمن المستخدمة في علاج أمراض البطين؟
تهدف مختلف أنواع جراحات البطين الأيسر والأيمن إلى استعادة قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة كما ينبغي، وتتضمن تلك الجراحات ما يلي:
- عملية توسع البطين الأيسر من أجل علاج تضخم البطين.
- إصلاح الثقب الموجود في الحاجز بين البطينين.
- ترميم البطين أو ما يُطلق عليه إعادة بناء البطين.
كيف تُجرى جراحات البطين الأيسر والأيمن؟
يُحضر المريض لجراحة البطين المناسبة لحالته تبعًا للمرض الذي يُعانيه، ثم تسير خطواتها على النحو التالي:
- تخدير المريض تخديرًا كليًا.
- إجراء جرح في منتصف الصدر وفتح عظمة القص؛ للوصول إلى القلب.
- فتح غشاء التامور الذي يُحيط بالقلب.
- توصيل ماكينة القلب والرئة الصناعية كالمعتاد بالطريقة التقليدية في جراحة القلب المفتوح.
- إعطاء المريض محاليل مخصصة تعمل على توقف نبض القلب للتمكن من إجراء الجراحة.
- البدء في الجراحة الملائمة لحالة المريض.
وبصدد الحديث عن الجراحة اللازمة لإصلاح مشكلات البطين، توجد 3 إجراءات جراحية، هي:
توسع البطين
يزيل الطبيب خلال العملية الجزء المتضخم في البطين، ثمَّ يزرع جهازًا يُساعد عضلة القلب على ضخ القلب بكفاءة؛ لتخفيف الضغط عليها.
وفي بعض الأحيان، إذا لم يفلح الجهاز في تحقيق الهدف منه في تحسين وظائف القلب، يُلجأ حينها إلى عملية زراعة القلب.
إصلاح ثقب القلب
يتمكن الطبيب من علاج ثقب القلب الموجود في الجدار الفاصل بين البطينين عبر استخدام رقعة صناعية أو غرز طبية؛ لتخفيف أعراضه المؤلمة التي تؤثر سلبًا في نمط حياة المريض.
إعادة تشكيل البطين
يتساءل بعض المرضى “ما هي عملية إعادة بناء البطين؟”، باختصار هي عملية تهدف إلى ترميم البطين؛ لإصلاح الضرر الذي ألحق به إثر التضخم أو أنسداد الشرايين التاجية، كذلك استعادة شكله وحجمه الطبيعي قدر الإمكان حتى يؤدي وظائفه على النحو المطلوب.
هل يمكث المريض في المستشفى بعد جراحات البطين الأيسر والأيمن؟
بعد الانتهاء من الجراحة، يُنقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة ويبقي فيها مدة تتراوح ما بين يوم ثلاثة أيام تقريبًا حسب رؤية الطبيب، ثم يُسمح له بالذهاب إلى غرفته للبقاء عدّة أيام أخرى حتى تستقر حالته الصحية.
كم تبلغ نسبة نجاح جراحات البطين الأيسر والأيمن؟
تصل نسب نجاح جراحات البطين الأيسر والأيمن إلى 90%، ورُغم نجاحها المرتفع تحمل عددًا من المخاطر الصحية، منها:
- النزيف.
- مشكلات في الجهاز العصبي.
- تضرر المخ.
- قصور في وظائف الكبد أو الكلى.
وفي النهاية، نُوصيك بإجراء جراحات البطين الأيسر والأيمن في إحدى المراكز المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية على يد جراح خبير في هذا المجال؛ لضمان نجاحها بأعلى نسبة ممكنة دونَ التعرّض للمضاعفات المذكورة أعلاه.
وفي هذا الصدد نشرح لك الدكتو أحمد حلمي -أفضل جراح قلب في مصر- فهو يمتلك خبرة واسعة في علاج كثير من أمراض القلب جراحيًا بمهارة فائقة ودون أي أخطاء طبية تعرض المرضى للخطر.
0 Comments