في هذا المقال سوف نتناول كافة المعلومات حول جراحات الشرايين التاجية بأنواعها (ترقيع الشرايين بالقلب النابض – زراعة الشرايين بالمنظار – القلب المفتوح)، لكن نبدأ حديثنا أولا بالتعرف إلى شرايين القلب التاجية ووظيفتها، فتابعوا القراءة.
[showlibraryitem id=”242606″]
ما هي شرايين القلب التاجية أو شرايين الحياة؟
الشرايين التاجية أو شرايين الحياة هي المسؤولة عن تغذية القلب بالدم والأكسجين والعناصر الغذائية المهمة لعمل القلب بكفاءة.
وكثيرا ما تُصاب شرايين القلب التاجية بالتضيقات أو الانسدادات الناتجة عن تصلب جدار الشريان جرّاء ترسبات الدهون والكوليسترول عليها، وتُعرف هذه الحالة بقصور الشريان التاجي وينتج عنها اضطراب حاد أو مزمن في كفاءة عضلة القلب مُسببًا مجموعة من الأعراض، التي تتراوح ما بين أعراض بسيطة والذبحة الصدرية والنوبة القلبية المُهددة لحياة المريض في بعض الأحيان.
ولهذا من الضروري التغلب على قصور الشريان التاجي سواءًا من خلال العلاج الدوائي أو الجراحي.
ما هي علامات قصور الشريان التاجي؟
قصور الشريان التاجي يتطور مع الوقت ويكون ناتج عن مجموعة من عوامل الخطورة المساعدة، وقد يبقى تصلب الشرايين صامتًا لفترة من العمر إلى أن يشعر المريض بعدها بمجموعة من الأعراض البسيطة التي تتطور في النهاية إلى علامات خطيرة تُهدد صحته، ومن أهم أعراض هذا المرض:
- الذبحة الصدرية، وتتمثل في مُعاناة ألم حاد في منتصف الصدر يوصف بالكتمة أو الثقل، وعادةً ما يكون مصاحبًا للنشاط البدني الكثيف.
- خلل في معدل ضربات القلب.
- ضيق في التنفس، خاصةً عند الحركة.
- الخمول وعدم القدرة على بذل المجهود كالمعتاد.
- ألم بالكتف الأيسر يمتد إلى الذراع الأيسر والفك السفلي.
عوامل الخطر المساعدة في تطور قصور وضيق الشرايين التاجية
من الضروري معرفة هذه العوامل ليتمكن الشخص من تحديد مدى قابليته للإصابة بأمراض الشرايين التاجية وتجنب ما يمكن منها للوقاية من المرض، أبرزها:
- العامل الوراثي.
- الضغط النفسي والتوتر العصبي.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- التدخين بأنواعه المختلفة.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون.
- أمراض السمنة والكلى.
- التقدم في العمر، وانقطاع الطمث لدى السيدات.
ما هي الطرق المختلفة لعلاج قصور الشريان التاجي؟
يُحدد الطبيب الوسيلة الملائمة لعلاج قصور الشرايين التاجية لكل مريض وفقًا لنسبة الضيق أو الانسداد لديه وشدة الأعراض التي يُعانيها، وتتضمن وسائل العلاج ما يلي:
-
العلاج الدوائي
يهدف العلاج الدوائي إلى تخفيف أعراض قصور الشرايين التاجية، ويشمل الآتي:
- مسيلات الدم مثل الأسبرين والبلافيكس.
- مثبطات البيتا، منها الكونكور لتقليل مجهود عضلة القلب.
- موسعات الشرايين مثل الأدانكور.
- حاصرات مستقبلات الكالسيوم لتوسيع الشرايين.
- أدوية خفض الكوليسترول.
-
العلاج الجراحي لقصور الشرايين التاجية
تُعد جراحة ترقيع الشرايين التاجية من أنجح وأهم جراحات القلب، إذ تتيح للمريض ممارسة الحياة بأمان وكفاءة وتمكنه من القيام بجميع الأنشطة اليومية.
ويوجد العديد من الطرق الجراحية المستخدمة للتغلب على قصور الشريان التاجي، من هذه الطرق:
- جراحات القلب المفتوح التقليدية لترقيع الشرايين.
- جراحة القلب النابض دون توقف عضلة القلب.
- جراحة زراعة الشرايين التاجية بالمنظار.
آلية عمل جراحات قصور الشرايين التاجية
تعتمد جميع الجراحات على فكرة إمداد الشرايين التاجية بالدم بعد مكان الضيق أو الانسداد بها، وذلك لضمان وصول الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية لعضلة القلب للحفاظ عليها وتمكينها من العمل بالكفاءة المطلوبة للقيام بالمجهودات الحياتية المختلفة والحفاظ على حياة المريض.
وهناك العديد من المسميات لهذه الجراحات مثل زراعة الشرايين – ترقيع الشرايين – الوصلات الشريانية – مجازة الشرايين التاجية – إعادة تروية القلب دمويا وغيرها.
-
جراحة ترقيع الشرايين التاجية بالطريقة التقليدية
خلال هذه العملية يصنع الطبيب وصلات شريانية و وريدية للشرايين التاجية المسدودة وذلك باستخدام ماكينة القلب الصناعي وهي الطريقة المثلى لتروية عدد كبير من شرايين القلب والتغذية الكلية لعضلة القلب.
لكن في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى عمليات الترقيع باستخدام تقنية القلب النابض لتلبية الاحتياجات الطبية التي تقلل الخطورة على المريض، كما في حالات تكلس الشريان الأورطي أو حالات قصور الكلى الشديد وحالات قصور عضلة القلب الشديد.
-
جراحة مجازة الشريان التاجي بالقلب النابض
يتدفق الدم للشرايين التاجية دون إيقاف القلب أو استخدام ماكينة القلب الصناعي، وذلك عن طريق استخدام تقنيات لتثبيت الجزء من الشريان المراد عمل الوصلة الجديدة عليه.
-
جراحة طعم مجازة الشريان التاجي بالمنظار
في هذا النوع من الجراحات، يُجرى الطبيب فتحة صغيرة في الجهة اليسرى للقفص الصدري أسفل الثدي حتى يصنع من خلالها وصلة شريانية للشريان الأمامي الأساسى للقلب وعدد محدود من الشرايين الأخرى، وذلك دون إيقاف القلب أو استخدام ماكينة القلب الصناعي كما يحدث في عمليات القلب النابض.
ويقتصر اللجوء إلى هذه الجراحة على قدر محدود من المرضى، وهم الذين يحتاجون إلى عدد معين من الوصلات، غير ذلك يمكن إجرائها بعد عمل دعامات الشرايين التاجية، ويُعرف ذلك بأسلوب التعاون الهجين بين القسطرة والجراحة.
ما هي مميزات عمليات القلب النابض؟
يُفضل الأطباء ترقيع الشرايين التاجية من خلال عمليات القلب النابض بدلًا من ماكينة القلب الصناعي، لأنها تُساعد في:
- تجنب النزيف الناتج عن استخدام ماكينة القلب الصناعي.
- تقليل نسبة المشكلات العصبية.
- الحد من إلحاق الأضرار بوظائف الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من القصور الشديد في وظائف الكليتين.
- تقليل مدة الرعاية المركزة والبقاء في المستشفى بعد الجراحة.
ما هي مميزات ترقيع الشرايين التاجية بالمنظار؟
أهم ما يُميز جراحة قصور الشرايين التاجية بالمنظار ما يلي:
- صغر حجم الجرح والشكل الجمالي خاصة في السيدات.
- الحد من مضاعفات النزيف والتهابات الجروح.
- تقليل الأضرار بوظائف الكلى في حالات قصورها.
- البقاء في الرعاية المركزة والمستشفى فترة أقل بعد إجراء الجراحة.
- الحفاظ على عظمة القص وعدم استخدام الحزام الصدري بعد العملية.
- الرجوع للنشاطات الحياتية بصورة سريعة (أسبوعين)، مثل الحياة الزوجية وقيادة السيارة والنوم على الجانبين.
هل عملية انسداد الشرايين التاجية خطيرة؟
لا، فبفضل التقنيات الطبية الحديثة تضاءلت نسب الخطورة التي كانت تصاحب هذا النوع من الجراحات سابقًا، ومع ذلك توجد احتمالية ضعيفة أن يصاب المريض بمضاعفات بعد الجراحة، مثل:
- النزيف.
- ألم الصدر.
- الالتهاب الرئوي.
- العدوى.
- تكون جلطات بالدم.
لا تقارن المخاطر السابقة بالمضاعفات التي قد تنجم عن إهمال الخضوع لعملية انسداد الشرايين من البداية، لذلك لا ينبغي للمريض أن يتراجع عن الخضوع للجراحة خشية الإصابة بمضاعفاتها، خاصةً أن نسبة ظهورها ضئيلة للغاية كما ذكرنا إذا أجراها طبيب خبير، مثل الدكتور أحمد حلمي.
كم نسبة نجاح عملية شرايين القلب؟
تندرج عملية شرايين القلب ضمن الجراحات الناجحة، فنسبة نجاحها تتخطى 95% وتصل في كثير من الأحيان إلى 98%، الأمر الذي يشير إلى أن غالبية المرضى يتعافون من هذا المرض ويستعيدون صحتهم وتختفي أعراض المرض لديهم مع مرور الوقت.
كم يستغرق علاج قصور الشريان التاجي؟
يستغرق علاج قصور الشريان التاجي تمامًا نحو 3 أشهر، تتضمن مدة الخضوع للعملية الجراحية وفترة التعافي بعدها.
نصائح هامة بعد انتهاء عملية قصور الشريان التاجي
بعد انتهاء الجراحة، يوصي الطبيب مريضه بالالتزام ببعض التعليمات حتى يتعافى تمامًا من هذا المرض، وتتضمن النصائح ما يلي:
- الحفاظ على نظافة الجرح وتطهيره.
- الحركة البسيطة دون بذل مجهود شاق.
- ارتداء حزام الصدر والجوارب الضاغطة لمدة 3 أسابيع بعد الجراحة.
- تجنب النوم على الصدر واستبدال ذلك بالنوم على الظهر.
- الاحتراز من القيادة بعد الجراحة لمدة 21 يومًا.
- الحرص على تناول الأدوية الطبية ومسكنات الألم الموصى بها من قِبَل الطبيب.
- الامتناع عن السفر لمدة 3 أسابيع بعد الجراحة.
- زيارة الطبيب مجددًا في حال ظهور أي من مضاعفات الجراحة.
يقوم الأستاذ الدكتور/ أحمد حلمي عمر بمساعدة فريق جراحي متخصص بإجراء كافة جراحات قصور الشريان التاجي من عمليات القلب النابض والجراحة التقليدية وجراحة المناظير في أكبر المراكز والمستشفيات المجهزة على أعلى مستوى.
ويختار الطبيب نوع الجراحة المناسب لكل مريض على حدة، بما يلائم حالته الصحية بحيث نصل إلى أعلى معدل أمان ونجاح للجراحة.
كما يقوم الفريق الطبى تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ أحمد حلمي عمر بالتعامل مع الحالات الطارئة، وحالات المضاعفات الناتجة عن القصور الحاد بالشرايين مثل حالات غلق الثقب بين البطينين و حالات الارتجاع الحاد بالصمام الميترالي وكذلك حالات إزالة الجلطات من جدار البطين المتضخم وإصلاح التضخم المصاحب لفشل عضلة القلب.
يمكنك الحجز مع الدكتور أحمد حلمي –أكبر جراح قلب في مصر– من خلال الموقع الإلكتروني أو من خلال الرقم التالي 201210119164
0 Comments