جراحات تمدد و انسلاخ الشريان الأورطى

جراحات انسلاخ الشريان الأورطى

الشريان الأورطى هو أكبر شرايين الجسم، وتعد جراحات انسلاخ الشريان الأورطى وتمدده من العمليات الكبرى فى عالم جراحات القلب والتى تحتاج الى فريق طبى متكامل على أعلى مستوى من الإتقان والخبرة الجراحية، كما يتطلب إجراء هذه الجراحات العديد من التجهيزات الخاصة بحجرة العمليات.

اقرا ايضاً | استبدال أو تغيير الصمام الأورطي للقلب بالمنظار

يقوم الفريق الطبي الخاص بالأستاذ الدكتور/أحمد حلمى عمر بإجراء جراحات انسلاخ الشريان الأورطى وتمدده فى العديد من المستشفيات المجهزة لاستقبال هذه الحالات بأعلى معدلات النجاح العالمية. ونتعرف في هذا المقال على نبذة مختصرة عن هذه الجراحات.

 ما هو الشريان الأورطي وأجزائه المختلفة؟

الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسى فى الجسم، وهو أكبر شرايين الجسم، ينشأ الشريان الأورطي من مخرج البطين الأيسر ويفصله عن القلب الصمام الأورطى الذي يسمح بمرور الدم المحمل بالأكسجين في اتجاه واحد من القلب الي الشريان الأورطى أو الشريان الأبهر ومن ثم الى جميع أنسجة الجسم.

اقرا ايضاً | اسباب ضيق الصمام الاورطي

ينقسم الشريان الأورطى أو الأبهر الي 4 أجزاء

• الشريان الأورطى الصدري الصاعد.
• قوس الشريان الأورطي.
• الشريان الأورطي الصدري النازل.
• الشريان الأورطي البطني النازل.

ماهى أهم أمراض الشريان الأورطي الصاعد؟

• تمدد الشريان الأورطى.
• تمدد الشريان الأورطى و ارتجاع بالصمام الأورطى.
• انسلاخ جدار الشريان الأورطى.

اقرا ايضاً | أشهر 3 اسباب ارتجاع الصمام الاورطي

عوامل الخطورة المساعدة على أمراض الشريان الأورطى

• إرتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين
• التدخين وإدمان المخدرات.
• السمنة وارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول بالدم.
• الصمام الأورطى المكون من شرفتين فقط (عيب وراثى).
• متلازمة مارفان الوراثية.
• بعض أمراض النسيج الضام بالجسم وعادة تكون وراثية.
• التهاب جدار الشرايين.
• مرض الزهرى.

ما هي أعراض أمراض الشريان الأورطى الصدري؟

• ترتبط الأعراض بحجم الجزء المصاب.
• ألم فى أعلى الصدر والظهر ويمتد إلى الرقبة والفك السفلي.
• ضيق فى التنفس في حال الضغط على القصبة الهوائية.
• تغير فى الصوت أو بحة فى الصوت فى حال الضغط على عصب الأحبال الصوتية.
• فى حالات الانسلاخ تكون الأعراض أكثر حدة وتتشابه مع أعراض النوبة القلبية.
• أعراض المضاعفات مثل النزيف أو الجلطات أو الوفاة المفاجئة.

كيف يتم تشخيص أمراض الشريان الأورطي؟

• أشعة الصدر العادية ورسم القلب.
• الإيكو أو الموجات الصوتية.
• الأشعة المقطعية بالصبغة على الصدر.
• الأشعة المقطعية بالصبغة على الشريان الأورطى.
• الرنين المغناطيسى.
• تصوير الشريان الأورطي بالقسطرة.

العلاج الجراحي لتمدد الشريان الأورطي الصاعد

يتم التدخل إذا وصل التمدد الى 5 سم.

يتم التدخل فى التمدد أقل من 5 سم فى مرضى المارفان والصمام الأورطي ثنائي الشرفات.

التدخل الجراحى هو الحل الأمثل ويتم ذلك عن طريق إجراء جراحة قلب مفتوح (باستخدام ماكينة القلب الصناعي) لاستبدال الجزء المتمدد من الشريان بأنبوبة صناعية مصنعة بتقنية معينة ومواد معينة تسمح بمحاكاة التغيرات الديناميكية الطبيعية فى جدار الشريان الطبيعى.

اقرا ايضاً | علاج تمدد الشريان الأورطي بالقسطرة التداخلية

في بعض المرضى يكون التمدد فى جدار الشريان غير مسبباً الارتجاع فى الصمام الأورطي وفي هذه الحالة يتم تغيير الجزء المتمدد والحفاظ على الصمام الطبيعى، وفى مرضى آخرين يتسبب التمدد فى ارتجاع فى الصمام الأورطى وفى هذه الحالة يجب إصلاح الصمام أو استبداله بصمام صناعي على حسب حالة الصمام، وفى عدد من المرضى يؤثر التمدد على مخرج الشرايين التاجية ويستلزم الأمر فصل مخرج الشريان التاجى الأيسر و الأيمن من جدار الشريان الطبيعى المتمدد وإعادة زرعها فى الأنبوبة الصناعية.

عمليات اصلاح التمدد تعد من العمليات المتطلبة لمهارات وخبرة جراحية واسعة لإجرائها بالإضافة إلى أنها تستلزم الإجراء فى مركز مؤهل مزود بالمتطلبات الخاصة للجراحة مثل الأنابيب الصناعية بمختلف المقاسات وتوافر خيوط جراحية خاصة و صمغ طبي لتأمين الغرز الجراحية ووصلات وأنابيب خاصة لماكينة القلب الصناعي، ويستغرق إجراء هذا النوع من الجراحات من 4 الى 6 ساعات على حسب العملية تتضمن تغير الصمام أو اعادة زرع الشرايين التاجية أو كلاهما.

تجرى الجراحة فى مصر بنسب نجاح ممتازة أكثر من 95% فى معظم الحالات، وتختلف نسب الخطورة من مريض لآخر على حسب العملية وحالة القلب وحالة المريض الطبية العامة ويجب مناقشة هذه النسب والمشكلات واردة الحدوث مع الجراح قبل اجراء الجراحة.

العلاج الجراحي لانسلاخ جدار الشريان الأورطى

يستخدم التدخل الجراحي فى النوع الأول من الانسلاخ ( أ ) ويهدف الى ازالة الجزء المتمزق من الشريان واستبداله بأنبوبة صناعية لمنع الدم من التدفق في المسار الخاطئ والمحافظة على المسار الطبيعي للتدفق، بعض الحالات تعاني من ارتجاع فى الصمام الأورطي نتيجة الانسلاخ وفى هذه الحالات يجب اصلاح أو استبدال الصمام، كما يعاني بعض المرضى من امتداد الانسلاخ للشرايين التاجية وفى هذه الحالة يجب ترقيع الشرايين التاجية أو إعادة زرعها فى الأنبوبة الصناعية للمحافظة على القلب.والعمليات الجراحية للنوع الأول من العمليات المفيدة جدا للمريض وتمتاز بنسب نجاح ممتازة تصل الى أكثر من 93% وخاصة اذا تم التدخل فى الوقت المناسب

فى حالات الانسلاخ من النوع الثانى ( ب ) كان التدخل الجراحي من الحلول المقترحة فى السابق، ولكن مع خطورة العمليات الجراحية فى النوع الثانى ووجود إمكانية وضع دعامة في الشريان الأورطي النازل تراجعت الجراحة وأصبحت الدعامة هى الحل الأمثل، وتهدف هذه الدعامة للضغط على مكان التمزق بجدار الشريان لمنع الدم من الدخول والتدفق في المسار الخاطئ.