خطورة أمراض شرايين القلب تكمن في أن أمراض شرايين القلب تشكل السبب العالمى الأول للوفيات و تشكل أيضا أكثر من 50 % من الوفيات في الأمراض الغير معدية و يستهدف علماء العالم الى خفض نسب الوفيات من أمراض القلب على المدى البعيد حيث ان الاحصائيات العالميه تفيد بوفيات ما يقرب من وفاة 8 ملايين من الأشخاص سنويا بسبب أمراض القلب . ولذلك يركز علماء العالم على محاولة تقليلالإصابة بأمراض القلب ، و يتم ذلك عن طريق محاولات التحكم في عوامل الخطورة للإصابة بها .
ما هي أشهر أمراض القلب والشرايين؟
تُعد أمراض القلب والشرايين من المشكلات الصحية التي تؤثر في صحة القلب والدورة الدموية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُتحكم فيها. وإليك أبرز مسببات مرض القلب:
- أمراض القلب التاجية: يحدث نتيجة تراكم الدهون في الشرايين التاجية، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب، وقد يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو النوبات القلبية.
- ارتفاع ضغط الدم: يؤدي إلى زيادة الجهد على القلب والشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
- فشل القلب: يحدث عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم بكفاءة إلى باقي أجزاء الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب وضيق التنفس.
- اضطرابات ضربات القلب: تشمل عدم انتظام نبض القلب، سواء بالتسارع أو التباطؤ، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
- السكتة القلبية: حالة طارئة تحدث عندما يتوقف القلب عن النبض فجأة، وتتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا لإنقاذ المريض.
فيما يلي، سنتناول العوامل التي تسبب أمراض الشرايين والقلب وأهمية تجنبها للحفاظ على صحة القلب.
عوامل تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين
هناك عدة أسباب تُسهم في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتُقسم إلى ثلاثة أنواع كما سنوضح فيما يلي:
عوامل الخطورة الرئيسية
هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ولا يمكن تغييرها، لكنها تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمرض وإجراء الفحوصات المبكرة لهم مع التركيز على السيطرة على العوامل الأخرى. وتشمل هذه العوامل:
- التقدم في العمر، خاصة بعد سن 65.
- كون الشخص ذكرًا، فالرجال أكثر عرضة للإصابة.
- التاريخ العائلي، إذ تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة خطر الإصابة.
عوامل خطورة قابلة للتعديل
وهي عوامل الخطورة التي يمكن التحكم بها وتأخذ الاهتمام الاكبر من العلماء لخطه خفض الوفيات من أمراض شرايين القلب وهذه العوامل :
التدخين
التدخين يحتوي على العديد من المواد الضارة التي تسرّع من تصلب الشرايين وتسبب انقباضها، مما يقلل من تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ارتفاع نسبة الكولستيرول الضار
أو ما يسمى بالكولسترول الخفيف والذي يمكنه أن يترسب في جدار الأوعية الدموية ومن الجدير بالذكر أنه يوجد أنواع مختلفة من الدهون بالدم وهي :
- الكولستيرول الكلي، ويُحسب بجمع نسبة الكوليسترول الخفيف أو الضار مع الكوليستيرول الثقيل واضافه 20 % من نسبة الدهون الثلاثية.
- الكولسترول الخفيف أو الضار .
- الكولسترول الثقيل وزيادته تفيد الشرايين و تحميها من التصلب.
- الدهون الثلاثية تزيد أيضا من تصلب الشرايين .
مرض السكر
هو أحد العوامل الرئيسية لأمراض الشرايين والقلب، وتفيد الدراسات أن 68% من مرضى السكر فوق سن ال 65 سنة يموتون بسبب أمراض القلب، وارتفاع نسبة السكر بالدم وعدم السيطرة عليها يؤدي إلى تلف جدار الشرايين كما يؤثر في الأعصاب الطرفية ومنها الأعصاب الدقيقة بشرايين الجسم، ومن الجدير بالذكر أن التحكم بالسكر يجب التأكد منه بقياس نسبة السكر التراكمي والحفاظ عليها في المعدل المنخفض “أقل من 7” للحفاظ على الشرايين.
السمنة
تلعب السمنة وزيادة الوزن دورًا فعالًا في الإصابة بأمراض شرايين القلب، ويكمن تأثير السمنة على القلب في أن زيادة كتلة الجسم تتطلب من القلب بذل مجهود أكبر لتروية هذه الكتلة وإمداد كافة الأنسجة بالدم، إضافة إلى زيادة فرص مريض السمنة بالإصابة بترسبات الدهون الضارة على جدار الأوعية الدموية.
ويمكن التخلص من الآثار السلبية للسمنة وزيادة الون على القلب عبر خسارة الوزن الزائد واتباع نظم غذائي صحي، ومراعاتة تناول أطعمة تساعد على توسيع الشرايين وتمنع ترسب الدهون عليها.
النشاط البدني القليل
ممارسة نشاط بدني مستمر يساعد على نشاط الدورة الدموية و يحسن من أداء القلب، ويحسن أيضا من تدفق الدم الى الجسم و كل هذا يأتى بالنفع على مريض ضغط الدم المرتفع ومريض السكر والسمنة.
عوامل الخطورة المساهمة
وهي عوامل تساهم في تطور المرض ومنها:
- القلق والتوتر النفسي والذي يزيد من ضغط الدم واضطرابات في الشرايين تؤدي الى تصلبها.
- تناول الكحوليات و يدعي البعض أن تناول قدر بسيط من الكحوليات يساعد على توسيع الشرايين ولكن الدراسات الحديثة وكذلك رابطة القلب الأمريكية أشارت الى أن تناول الكحوليات يرفع ضغط الدم ويزيد احتمالات ضعف القلب.
- تناول المخدرات مثل الكوكايين يحتوي على مواد ضارة تؤدي إلى انقباض الشرايين وزيادة الأعراض.
وفي النهاية، تظل الوقاية من أمراض شرايين القلب والذبحة الصدرية هي الحل الأمثل لتقليل مخاطرها، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي والتحكم في مسببات مرض القلب.
0 Comments