في بعض الأحيان قد يرى الطبيب حاجة المريض للخضوع لاختبار رسم قلب بالمجهود، وقد يقلق الكثير من المرضى بشأن ذلك ويعتقد حينها أن الأمر خطير ويبدأ بالتساؤل عن تفاصيل الاختبار والهدف منه وكيفية إجرائه، وغيرها الكثير من التفاصيل.

لذا سنتحدث في مقالنا اليوم عن رسم قلب بالمجهود وأهم التعليمات والشروط للاختبار.

[showlibraryitem id=”242606″]

رسم القلب بالمجهود

تخطيط القلب الكهربائي أو رسم القلب بالمجهود هو اختبار يُقاس فيه نشاط القلب في أثناء أداء مجهود ما مثل ممارسة الرياضة، في هذا الاختبار يصعد المريض على جهاز مشي أو دراجة ثابتة، ويُثبت على صدره ما يقرب من 12 لاصقة جلدية تسمى أقطاب كهربائية وتتصل هذه اللاصقات بجهاز كمبيوتر عبر الأسلاك لتظهر النتائج من خلاله، سيتتبع التخطيط نقاط معينة في القلب في أثناء الاختبار لمعرفة أثر زيادة المجهود عليه.

الهوليتر

قد يرى الطبيب الحاجة لمراقبة نشاط المريض خلال اليوم بالكامل حينها يوصي باستخدام جهاز الهوليتر، وهو جهاز صغير يعمل مثل رسم القلب بالمجهود ولكن من خلال ارتدائه لمدة يومين تقريبًا بغرض قياس نشاط القلب الكهربائي على مدار الساعة ليحصد النتائج في أوقات الراحة والنوم والمجهود البسيط والمتوسط وفي أثناء التوتر.

شروط رسم القلب بالمجهود

يخضع المريض لرسم القلب بالمجهود في حال ظهور عدة أعراض، قد تشمل ما يلي:

• ألم في الصدر.
• ضيق في التنفس.
• تعب مستمر.
• دوخة وإغماءات متكررة.
• زرقان في القدم أو اليد.
• خفقان في ضربات القلب.

أيضًا قد يشترط الطبيب عمل الاختبار في حال إذا كان المريض مُصابًا بأحد الأمراض وذلك لغرض المتابعة الصحية، تتضمن الأمراض الآتي:

• مرض الشريان التاجي.
• وجود مشكلات في صمامات القلب.
• تضخم في عضلات القلب.
• حدوث نوبات قلبية.
• وجود عيوب خُلقية.

أيضًا قد يستخدم الاختبار للتأكد من الحالة الصحية للقلب قبل إجراء العمليات الجراحية، أو في حال إذا كان المريض معرضًا لخطر الإصابة بأمراض قلبية نتيجة وجود تاريخ وراثي للعائلة، كما يُستخدم للاطمئنان والمتابعة في حال تركيب المريض جهاز تنظيم ضربات القلب، وأخيرًا لمعرفة مدى فعالية دواء جديد لأمراض القلب.

تعليمات رسم القلب بالمجهود

قبل خضوع المريض لاختبار رسم القلب ينبغي اتباع بعض التعليمات والتي قد تتمثل في:

• مراجعة الأدوية التي يتناولها مع الطبيب، إذ أنه هناك بعض الأدوية يلزم إيقافها قبل عمل الاختبار مثل التي تحتوي على مادة حاصرات البيتا.
• إخبار الطبيب في حال إذا كان المريض قد ركب جهاز تنظيم ضربات للقلب من قبل.
• التوقف عن أنواع طعام معينة تحتوي على الكافيين الذي يمكنه أن يزيد من سرعة القلب مثل القهوة والشاي.
• تجنب التدخين.
• التخلص من أي مجوهرات أو أكسسورات قبل رسم القلب بالمجهود.
• قد يحتاج الأمر إلى حلاقة وتنظيف منطقة الصدر.
• ارتداء ملابس وحذاء مريحين.
• إخبار الطبيب في حال شعور المريض بأعراض تستدعي التوقف عن الاختبار مثل: ألم شديد في الصدر يمتد إلى الذراع أو الفك، أو حدوث تشنجات في الساقين، أو ضيق شديد في التنفس، أو شعور بالدوار وبداية حدوث إغماء.

نتائج اختبار رسم قلب بالمجهود

يقرأ الطبيب نتيجة الاختبار وهو من يحدد النتيجة، يمكن القول أن نتائج تخطيط القلب الطبيعي تحدث عندما يتراوح عدد نبضات القلب من 60 -100 نبضة في الدقيقة الواحدة، وتكون المدد الزمنية بين الموجات في معدلها الطبيعي، أما إذا كانت نبضات القلب سريعة جدًا أو بطيئة جدًا أو غير منتظمة فقد يُشير ذلك إلى وجود مشكلة ما في القلب يحددها الطبيب حسب قراءته للمخطط.

إذا لم يُظهر الاختبار سبب ظهور الأعراض التي من أجلها أوصى الطبيب بالخضوع له، حينئذ من المحتمل أن يطلب الطبيب من المريض الخضوع لاختبار مخطط صدى القلب أو ما يُعرف باسم ايكو على القلب وذلك للوصول إلى المسبب الرئيسي للأعراض.

ختامًا..

يعد رسم قلب بالمجهود إجراء آمن ولا توجد له احتمالية تعرض لصدمات كهربائية أو خلافه من المخاطر، لذا إذا استدعى الأمر الخضوع للإجراء؛ فقط كل ما عليك هو تتبع التعليمات التي ذكرناها سابقًا ولا داعٍ للقلق.