نبذة مختصرة عن مرض الضغط:
ضغط الدم المرتفع هو مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل،
عادة لا يوجد له أعراض و يسمى بالمرض الصامت، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية،
وفشل القلب والكلى. إن سبب الإصابة بضغط الدم المرتفع هو زيادة عبء العمل على القلب والأوعية الدموي ،
يعتمد اكتشاف الإصابة بالضغط المرتفع على قراءة قياسات ضغط الدم.
ماهو ضغط الدم المرتفع؟
هو قوة دفع الدم من خلال الأوعية الدموية، حيث يعمل القلب بجهد أكبر والأوعية الدموية بضغط أكثر، مما يجعلها عامل خطر رئيسًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل خطيرة أخرى، ويتحدد مقدار الضغط بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة الشرايين لقوة تدفق وجريان الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم عمومًا مرض يتطور على مدى سنوات، وعلى الرغم من ذلك فإنه بالإمكان اكتشاف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر للسيطرة عليه.
وتحتاج الأنسجة والأعضاء الدم المحمل بالأكسجين من أجل القيام بعملها بالشكل المثالى، عندما ينبض القلب فإنه يخلق الضغط الذي يدفع الدم من خلال شبكة من الأوعية الدموية على شكل أنبوب، والتي تشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، وهذا الضغط هو نتيجة قوتين:
- القوة الأولى (الضغط الانقباضي)، وهي القوة التي يضخ القلب بها الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
- القوة الثانية (الضغط الانبساطي)، وهو ضغط الدم الذي يحدث بين نبضات القلب.
- يتم تمثيل كل منهم عن طريق القراءات كالتالي:
فئة ضغط الدم | الانقباضي (العدد العلوي)
ملم زئبق |
الانبساطي (العدد السفلي)
ملم زئبق |
ضغط دم مثالي | أقل من 120 | أقل من 80 |
طبيعي | 120 – 129 | 80 – 84 |
مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط | 130-139 | 85 – 89 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الأولى) | 140 – 159 | 90 – 99 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الثانية) | 160 – 179 | 100 – 109 |
ضغط دم مرتفع (المرحلة الثالثة) | أعلى من 180 | أعلى من 110 |
عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا جدًّا لفترة طويلة، فإنه يضر بالأوعية الدموية، حيث يبدأ الكولسترول الضار بالتراكم على جدران الشريان، وهذا يزيد عبء العمل في الدورة الدموية مع تقليل كفاءتها.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم:
يُحدَّد ضغط الدم حسب كمية الدم التي يضخها القلب وحسب مستوى مقاومةِ تدفق الدم بالشرايين. كلّما ضخ القلب دمًا أكثر وكلما كانت الشرايين أضيق، كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر.
ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الصامتة فى معظم المرضى ومجموعة قليلة من المرضى تصف بعض الأعراض ولذلك يطلق عليه القاتل الصامت و لايمكن الاعتماد على الأعراض لتشخيص المرض
لاكتشاف ارتفاع الضغط وعلاجه يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز خاص.
ويوجد ثلاثة أنواع من الأجهزة لقياس ضغط الدم الزئبقى والهوائى والكهربائى. تكون نتائج القياس بوحدات ميليمتر زئبق (ملم زئبق) وتتضمن هذه النتائج قيمتين (عددين): العدد الأول، أو الأعلى – يقيس الضغط في الشرايين عند تقلـُّص عضلة القلب بينما هو ينبض (الضغط الانقباضي)، العدد الثاني، أو الأدنى – يقيس الضغط في الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).
أعراض ارتفاع ضغط الدم:
لا تظهر اعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه.
عند القليل من المرضى تظهر، في مراحل المرض المختلفة، الأعراض التالية:
- صداع وألم في الرأس.
- دوخة وعدم اتزان.
- نزيف من الأنف.
- الشعور بخفقان (نبض القلب غير منتظم).
- طنين بالأذن وغالبا ما يكون فى صورة سريان للدم عند الاستلقاء للنوم.
- رعشة خفيفة في الأصابع والأطراف.
لكن هذه الأعراض والعلامات تظهر عادةً عندما يصل ارتفاع ضغط الدم مرحلة متقدمة.
ولذلك ننصح المرضى بعدم الاعتماد على الأعراض فى علاج الضغط، ويعد هذا من الأخطاء الشائعة لدى المريض المصرى حيث نرى العديد من المرضى لايلتزم بتناول العلاج الخاص بالضغط استنادا لعدم وجود أعراض.
وكذلك ننصح المرضى بعد سن الأربعين وخاصة الذكور، وكذلك المرضى ذوى التاريخ العائلى لارتفاع ضغط الدم، والمرضى الأكثر عرضة لمرض الضغط كمرضى السمنة والبدانة والمدخنين ومرضى القلب والسكر بمتابعة الضغط بصفة دورية روتينية.
0 Comments