يفصل الصمام الميترالي بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، وهو يتكون من شرفتين تسمح بمرور الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين.
قد يتعرّض الصمام إلى بعض الحالات التي تؤثر في قدرته على أداء وظيفته نتيجة زيادة سُمكه أو ترسب الكالسيوم عليه، الأمر الذي يفقده مرونته ويبدأ في الضيق تدريجيًا مُعيقًا سريان الدم بمعدل طبيعي.
خلال فقرات مقالنا التالي نُحدثكم تفصيلًا عن أعراض ضيق الصمام الميترالي وأسبابه ووسائل علاجه.
أسباب ضيق الصمام الميترالي
يُصاب صمام القلب الميترالي بالضيق نتيجة لأسباب عديدة، نوضح لكم أبرزها فيما يلي:
- الحُمى الروماتيزمية تُعد السبب الرئيسي لضيق الصمام الميترالي، فهي تزيد سُمك شريفات القلب وتفقدها مرونتها.
- ترسبات الكالسيوم على الصمام مع تقدم العمر، وقد تزيد الإصابة بأمراض الكلى من ضيق الصمام.
- العيوب الخلقية.
- أورام القلب.
- التعرض للإشعاع.
- بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء.
إلى جانب الأسباب السابقة، تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بهذا المرض:
- الإناث أكثر عرضة للإصابة بضيق الصمام من الرجال.
- العوامل الوراثية.
اقرأ ايضاً | أهم 6 أعراض ارتخاء الصمام الميترالي
ماهو السن الشائع لضيق الصمام الميترالى؟
يمكن أن يحدث تضيق الصمام الميترالي في أي عمر، لكنه أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن 15 و40 عامًا.
ما أعراض ضيق الصمام الميترالي؟
الأعراض قد تكون بسيطة وغير ملحوظة في البداية، لكن مع زيادة الضيق تبدأ الأعراض التالية في الظهور واضحةً:
- ضيق التنفس، خاصةً في أثناء بذل المجهود أو الشعور بالاختناق بعد النوم عدّة ساعات.
- الإرهاق نتيجة انخفاض كمية الدم الوارد إلى القلب والصادر من البطين الأيسر.
- حدوث خلل في ضربات القلب، وعادةً ما تكون في صورة رفرفة أذينية.
- سُعال متكرر ويمكن أن يكون مصحوب بقطرات من الدم.
- بحة الصوت نتيجة ضغط القلب على الأحبال الصوتية.
- تورم البطن أو الكاحلين إثر تراكم السوائل بهما.
- التهاب الشعب الهوائية باستمرار.
اقرأ أيضًا | درجات ارتخاء الصمام الميترالي
هل تضيق الصمام الميترالي خطير؟
يُسبب ضيق الصمام الميترالي عدّة مضاعفات صحية خطيرة إذا تُرك بلا علاج فترات طويلة، منها:
- صعوبة البلع.
- ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي.
- السكتة الدماغية.
- تكوّن الجلطات الدموية.
- قصور وظائف القلب.
- إصابة صمامات القلب بالعدوى.
وفي صدد الحديث عن المضاعفات، يتساءل البعض “هل يُشكل ضيق الصمام الميترالي خطورة على الحمل؟”
العلاقة بين ضيق الصمام الميترالي والحمل تتمثل في تأثيره بالسلب في صحة الأم والجنين، إذ يؤدي ذلك الضيق إلى:
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- وفاة الجنين -لا قدر الله-.
ويُمكن تجنب هذه المخاطر من البداية عن طريق الخضوع للتشخيص المُبكر وتلقي العلاج المناسب فور مُلاحظة أعراض المرض السابق ذكرها.
تشخيص ضيق الصمام الميترالى
- الأعراض والكشف الطبي السريري المتخصص.
- أشعة الصدر العادية: تبين العديد من المعلومات مثل تضخم الأذين واحتقان الرئتين.
- رسم القلب: يبين تضخم الأذين واضطراب نبضات القلب والتى عادة تكون في صورة رفرفة أذينية.
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار: يتم اللجوء إليها فى القليل من الحالات لتوضيح بعض المعلومات المبهمة في الايكو العادى.
- القسطرة التشخيصية لشرايين القلب: يتم عملها للمرضى فوق سن معين عادة 40 سنة او كما يرى الطبيب على حسب جنس المريض ووجود عوامل خطورة لمرض الشرايين التاجية مثل التدخين.
- الايكو او الموجات فوق الصوتية علي القلب: تبين الكثير من المعلومات وتعد أهم طريقة للتشخيص ومن هذه المعلومات
- حجم جميع شرفات القلب.
- حجم الصمام ودرجة الضيق بسيط متوسط أو شديد.
- سماكة شريفات الصمام وتكلسها ووضع تقييم للصمام يفيد فى وضع خطة العلاج.
- وظيفة عضلة القلب.
- ضغط الشريان الرئوي.
- أي اعتلال آخر باى من صمامات القلب.
اقرا ايضاً | الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي
علاج ضيق الصمام الميترالي
في بداية تضيق الصمام قبل الوصول للمرحلة المتوسطة او الشديدة من الضيق يكون العلاج دوائيا أما بعد الوصول لهذا الحد فيجب التدخل لاصلاح الضيق أو تغيير الصمام.
العلاج الدوائي للمراحل البسيطة من الضيق
- مدرات البول لتقليل كمية السوائل فى الجسم وخاصة الرئتين لتخفيف الأعراض.
- أدوية للحفاظ على عضلة القلب مثل الديجوكسين.
- أدوية اضطراب ضربات القلب.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مضادات تجلط الدم فى وجور الذبذبة أو الرفرفة الأذينية.
العلاج التداخلي للمراحل الشديدة من الضيق
توسيع الصمام البالونى: ويكون ذلك عن طريق استخدام قسطرة من نوع خاص للوصول الي الصمام عن طريق اوعية الفخذ او الساق وادخال بالونة طبية لتفتح في موضع الصمام لمعالجة الضيق ويكون ذلك فى حالات معينة بدون سماكة شديدة فى شرفات الصمام أو ترسب الكالسيوم على جدار الصمام وأيضا لا يمكن استخدامها إذا كان الضيق مصحوب بارتجاع.
إصلاح الصمام جراحيا: في بعض الصمامات الغير مناسبة للتوسيع بالبالونة تكون قابلة للإصلاح عن طريق طرق عديدة منها ازالة ترسبات الكالسيوم او اعادة فتح الصمام عن طريق الشق الجراحي للالتصاقات المصاحبة للضيق وتتم الجراحة بالطريقة التقليدية بفتحة منتصف الصدر أو عن طريق جراحات التدخل المحدود بفتحات صغيرة من الجهة اليمنى للقفص الصدري.
تغيير الصمام جراحيا: وهو الحل الأخير للصمامات التالفة والشديدة التضيق حيث يتم إزالة الصمام ووضع صمام جديد وأيضا تتم هذه الجراحة بالطريقة التقليدية بفتحة منتصف الصدر أو عن طريق جراحات التدخل المحدود بفتحات صغيرة من الجهة اليمنى للقفص الصدري.
اقرا ايضاً | تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي
ما هي أنواع الصمامات المستخدمة لاستبدال الصمام الميترالي؟
تنقسم صمامات القلب الصناعية إلى:
الصمامات المعدنية
- مصنعة من معادن معالجة بتقنيات معينة ولا تسبب اى تفاعل فى الجسم البشرى (خاملة).
- تعمل بكفائة ولا يتم اللجوء لتغيرها مرة أخرى بالمحافظة عليها.
- تتطلب استخدام أدوية لعمل سيولة بالدم بصفة مستمرة وعمل تحليل شهرى للسيولة.
- تستخدم لمعظم الأعمار السنية.
- يفضل استخدامها إذا كان المريض يستخدم أدوية السيولة لسبب أخر مثل الرفرفة الأذينية.
الصمامات النسيجية (الحيوية او البيولوجية)
- مصنوعة من انسجة حيوية تستخرج من الحيوانات.
- تعمل بكفائة لفترة تتراوح مابين 7 الى 20 سنة وبعدها تحتاج الى تغيير حيث أن النسيج الحيوي يتعرض للتلف بعد فترة نتيجة التعرض للمرور المستمر للدم خلاله ويحكم هذه الفترة عدة عوامل أهمها التركيب الوراثى للمريض.
- تتطلب استخدام أدوية السيولة لفترة 3 شهور فقط.
- مناسبة للسيدات فى فترات الإنجاب والسن المتقدم أكثر من 65 عام.
- لا يفضل استخدامها إذا كان المريض يستخدم أدوية السيولة لسبب أخر مثل الرفرفة الأذينية.
ماهو الجديد فى جراحات الصمام الميترالى؟
يمكن حاليا إجراء جراحات إصلاح أو استبدال الصمام الميترالي عن طريق ما يسمى بالتدخل المحدود أو استخدام المنظار الجراحي وذلك من طريق فتحة صغيرة لا تتعدى 5 سم فى مقدمة الجهة اليمنى من القفص الصدري أسفل الثدي بدلا من الطريقة التقليدية للوصول للقلب عن طريق شق عظمة القص.
ويمكن اجراء هذا النوع من الجراحات لمعظم المرضى ويستثنى من ذلك القليل من بعض المرضى لوجود أسباب في القلب (مثل الاحتياج لترقيع الشرايين التاجية مع تغيير الصمام) أو التوصيف التشريحى للقفص الصدرى للمريض.
وتمتاز هذه الطريقة بالآتي
- الشكل الجمالى وصغر الجرح.
- فترة نقاهة أقل وعودة أسرع لممارسة النشاطات الحياتية.
- ألم أقل بعد الجراحة.
- فترة تواجد فى الرعاية أقل من الطريقة التقليدية.
- فترة تواجد فى المستشفى أقل من الطريقة التقليدية.
- أقل تعرضا لالتهابات الجروح بعد العملية.
- المحافظة على القفص الصدرى ليعمل بكفاءة.
في نهاية مقالنا، يمكنكم التواصل معنا في عيادات الدكتور أحمد حلمي -استشاري جراحات القلب- وسنجيب عن كافة استفساراتكم
0 Comments