الصمام الميترالي هو البوابة بين الأذين والبطين الأيسر للقلب، ووظيفته الأساسية السماح بتدفق الدم المحمل بالأكسجين من الأذين إلى البطين ومنه إلى الشريان الأورطى ليصل إلى سائر أجزاء الجسم.
أحيانًا ما يتعرض الصمام الميترالي للإصابة بالأمراض التي تؤثر في وظيفته، وعلى رأسها الارتجاع، فما هي أعراض ارتجاع الصمام الميترالي؟ وما أسباب ظهورها؟ وهل يمكن التعايش معه؟ تساؤلات كثيرة تدور في أذهان المرضى تضعهم في حيرة وقلق مستمر؛ لذا فقد خصصنا مقالنا التالي للإجابة عنها تفصيلًا.
ما هي أعراض ارتجاع الصمام الميترالي؟
في حالات الارتجاع البسيطة قد لا يشكو المريض أية أعراض؛ بسبب محاولة القلب التكيف مع الوضع من خلال زيادة كمية الدم التي تُضخ في أثناء الانقباض، بينما في حالات الارتجاع الشديدة وحينما يفقد القلب قدرته على مواجهة هذا العبء، تظهر أعراض ارتجاع الصمام الميترالي متمثلة فيما يلي:
- ضيق في التنفس، يزداد مع بذل مجهود ويصل إلى الاختناق عند الاستلقاء أو النوم.
- ألم في الصدر.
- تسارع ضربات القلب.
- تورم القدمين.
- السعال المتكرر.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
اطلع أيضًا على: هل يتطور ارتجاع الصمام الميترالي
ما أسباب ظهور أعراض ارتجاع الصمام الميترالي؟
تظهر أعراض الارتجاع في الصمام الميترالي نتيجة عدم قدرة الصمام على الانغلاق بصورة تامة في أثناء الانقباض، مما ينجم عنه تسرب للدم في الاتجاه المعاكس، وتعود أسباب ارتجاع الصمام الميترالي إلى أحد ما يلي:
- ارتخاء في الصمام الميترالي.
- الحمى الروماتيزمية.
- العيوب الخلقية في القلب.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي على الصدر.
- الإصابة بالعدوى في الأنسجة المبطنة للقلب.
- التضخم في عضلة القلب.
ونظرًا إلى انتشار الإصابة بالحمى الروماتيزمية في مصر؛ فهي تعد السبب الأكثر شيوعًا وراء انتشار حالات ارتخاء و الارتجاع في الصمام الميترالي بين فئات كثيرة من الناس وبالأخص صغار السن.
هل يمكن التعايش مع أعراض ارتجاع الصمام الميترالي؟
التعايش مع ارتجاع الصمام الميترالي دون علاج خطر محقق قد يودي بالحياة، لذا من الضروري التوجه إلى جراح القلب المتخصص لتلقي الفحوصات اللازمة وتحديد درجة الارتجاع، ومن ثم اتباع الخطة العلاجية الموصوفة وذلك لتفادي التعرض إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل:
- اضطراب شديد في ضربات القلب، قد تنتهي بالسكتة القلبية.
- ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي.
- التوقف المفاجئ للقلب.
- عدم قدرة القلب على ضخ الدم، قد يصل إلى فشل القلب.
بم يتحدد علاج ارتجاع الصمام الميترالي؟ وهل الجراحة أساسية؟
يتحدد علاج ارتجاع الصمام الميترالي بناءًا على التشخيص الدقيق والفحوصات العديدة التي يخضع لها المريض من أجل تحديد درجة الارتجاع، وجدير بالذكر أن الجراحة ليست العلاج الوحيد، وعلاوة على ذلك مع تطور التقنيات الطبية باتت جراحات الصمام الميترالي أكثر أمانًا بالتدخلات المحدودة دون شق الصدر؛ فلا يحتاج المريض للمكوث في المستشفى ويتعافى في غضون أيام قليلة.
هل يمكن الوقاية من ارتجاع الصمام الميترالي؟
قد لا يوجد بروتوكول محدد للوقاية من ارتجاع الصمام الميترالي، لكن يسهم اتباع النصائح التالية في تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والصمامات، وهي:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من السكريات والأملاح.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب.
- المتابعة الدورية على فترات مع طبيب القلب؛ للتمكن من اكتشاف أي مشكلة قد تحدث وعلاجها مبكرًا.
وفي ختام حديثنا اليوم، إذا كنت تعاني أيًا من أعراض ارتجاع الصمام الميترالي المذكورة أعلاه، بادر بالتواصل مع الطبيب على الفور إذ أن تأخير العلاج قد ينجم عنه مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياتك.
وفي هذا السياق ننصحك بالمتابعة مع جراح قلب خبير يحدد لك أنسب بروتوكول علاجي يناسب حالتك، ونخص بالذكر الأستاذ الدكتور أحمد حلمي -أستاذ جراحات القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس-؛ لما يشتهر به من خبرة عقود طويلة في مختلف جراحات القلب، فضلًا عن توليه العديد من المناصب الهامة والمرموقة طوال مسيرته العملية والعلمية.
يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور أحمد حلمي من خلال الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.
0 Comments