جلطة الشريان الرئوي المتيبسة المزمنة

جلطة الشريان الرئوي من المشاكل المشهورة والتى يجب علاجها بصورة فعالة. قد تؤدى جلطة الشريان الرئوي الحادة الى الوفاة المفاجئة. فى بعض المرضى (حوالى 3.8% بعد الجلطة الحادة) نتيجة إهمال علاج الجلطة الرئوية أو فى حالات العلاج الغير فعال تتحول الجلطة الى جلطة مزمنة متيبسة فى جدار الشريان الرئوي. الجلطة المتيبسة تؤدى الى تغيرات بجدار الشريان الرئوي مما ينتج عنه ارتفاع فى ضغط الشريان الرئوي من المجموعة الرابعة التي تعد من الحالات المتقدمة وتعرف هذه الحالة بارتفاع الضغط الرئوي الانسدادي التجلطى المزمن، والذى ينتج عنه فشل الجهة اليمنى من القلب والوفاة فى حالة عدم علاجه.

تعريف الجلطة المتيبسة بالشريان الرئوي:

هى ارتفاع فى ضغط الشريان الرئوي أكثر من 25 مم-زئبق وارتفاع الضغط فى الشعيرات الدموية الرئوية أكثر من 15 مم-زئبقي مع وجود انسدادات متيبسة بجدار الشرايين الرئوية بالرغم من استخدام مسيلات الدم لفترة شهرين أو أكثر.

 

نسب الحدوث وعوامل الخطورة:

• 350000 حالة جلطة رئوية مسجلة سنويا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
• من 0.5% الى 4% من حالات الجلطات الرئوية ينتقل المريض لمرحلة الجلطة المتيبسة.
• 56% من مرضى الجلطة المتيبسة لديهم تاريخ مرضى لجلطات الساقين.
• 28% من مرضى الجلطة المتيبسة يعانون من مشاكل زيادة لزوجة الدم.
• مرضى استئصال الطحال لسبب غير معروف.
• الوصلة المرضية بين البطين والأذين.
• إستخدام أدوية هرمون الغدة الدرقية التعويضى لنقصه بالجسم.
• مرضى الأورام السرطانية.
• استخدام منظمات القلب نتيجة التجلط على أسلاكها بالجهة اليمنى من القلب.
• الخطوط الوريدية المركزية كما فى مرضى الغسيل الكلوى.
• الالتهابات البكتيرية المزمنة بالرئتين.
• التهابات الجهاز الهضمي المزمنة.التهابات العظام المزمنة.
• أمراض المناعة المكتسبة مثل الروماتويد.
• ارتفاع نسبة لزوجة الدم فى العديد من الأمراض ومنها الجينية أو الوراثية.

أعراض الجلطة المتيبسة بالشريان الرئوى:

• ضيق التنفس خاصة مع المجهود.
• ألم بالصدر.
• تغير لون البشرة (الزرقة).
• صداع مرتبط بالتعرض للضوء.
• إغماء في بعض الأحيان.
• علامات فشل عضلة القلب (ورم بالساقين – سوائل بالبطن – تضخم الكبد – عسر هضم).

 

تشخيص الجلطة المتيبسة بالشريان الرئوى:

1. الموجات فوق الصوتية على القلب تعتبر الفحص الأولى.
2. أشعة الصدر العادية تظهر أماكن الرئة المفتقرة للامداد الدموى.
3. قسطرة الجهة اليمنى للقلب لقياس ضغط الشريان الرئوي الرئيسي والضغط بالشعيرات الرئوية وقياس جهد القلب.
4. قياس الإمداد الدموى والهوائي للرئتين.
5. الأشعة المقطعية بالصبغة للشريان الرئوي.
6. قسطرة الشريان الرئوى من أهم الفحوصات المستخدمة وتظهر مكان وحجم الجلطة بالإضافة الى أماكن التضيقات في الشرايين الرئوية.
7. أشعة الرنين المغناطيسي للقلب والشرايين الرئوية.

 

علاج الجلطة المتيبسة بالشريان الرئوى:

العلاج الجراحي لإزالة الجلطة المتيبسة من جدار الشريان الرئوي هو الحل الوحيد للعلاج، وتهدف هذه العملية لازالة الانسداد الموجود بالشرايين الرئوية لتأمين وصول الدم الى الرئتين بالاضافة الى خفض ضغط الشريان الرئوى وتقليل المقاومة به مما ينعكس على كفاءة القلب والحفاظ عليه.

تتم ازالة الجلطات المتيبسة بجدار الشريان الرئوي عن طريق جراحة القلب المفتوح (باستخدام ماكينة القلب الصناعي).

يتم إجراء الجراحة فى المراكز الطبية المتخصصة وذلك لكونها جراحة دقيقة تتطلب العديد من التجهيزات.

نسبة نجاح الجراحة تتراوح من 90% الى 97%.

تجرى الجراحة فى مصر بنفس نسب النجاح العالمية، بعد التقييم الدقيق للمريض,.

يتم تصنيف المرضى الى أربعة مجموعات، المجموعة الأولى والثانية يتم إجراء الجراحة بنسب نجاح ممتازة. المجموعة الرابعة لا يتم إجراء الجراحة لهم، أما المجموعة الثالثة يتم إجراء الجراحة بنسب خطورة أكبر من الطبيعى.

 

فيما يلى مجموعة من الصور الجراحية من غرفة العمليات لحالات تم إجراؤها بنتائج ممتازة: