تتغير الحياة رأساً على عقب بعد خضوع الأشخاص إلى أحدى الجراحات الخطيرة، لاسيما إن كانت تلك الجراحات متعلقة بالقلب، مثل عملية تغيير صمام القلب وعملية القلب المفتوح، فكيف يمكن أن تبدو الحياة بعد تغيير صمام القلب؟ في مقالنا هذا سوف نستعرض تلك التغيرات بشيء من التفصيل.
نبذة عن دور صمامات القلب
تحافظ صمامات القلب على سير الدورة الدموية في اتجاهها الصحيح داخل الأوعية الدموية من وإلى القلب وأعضاء الجسم المختلفة.
لذا فإن حدوث خلل في تلك الصمامات يؤثر بشدة على تدفق الدم في مساره الصحيح ما يسبب مضاعفات متعددة للمريض، من أهمها التأثير على عضلة القلب، الأمر الذي يستدعي زيارة طبيب القلب للخضوع إلى إحدى طرق العلاج المثالية، والتي تتضمن عمليات إصلاح أو تغيير الصمام.
تعرف أيضاً على: نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب
متى يفيق المريض بعد عملية صمام القلب؟
يفيق المريض في غضون ساعات قليلة، ويتم نقله إلى غرفة العناية المركزة، ويظل محتجزاً لعدة أيام، وذلك للتأكد من سلامة جميع وظائفه الحيوية قبيل الخروج من المستشفى والعودة إلى المنزل.
الحياة بعد تغيير صمام القلب| متى يعود المريض إلى مسار حياته الطبيعي؟
تختلف المدة الزمنية التي يحتاجها كل فرد للعودة إلى مسار الحياة الطبيعي بعد تغيير صمام القلب، ولكن على الأغلب يحتاج جميع الخاضعين لجراحة تغيير الصمامات مدة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع.
اقرأ أيضاً | تكلفة عملية القلب المفتوح في مصر
ولا نغفل عن ذكر دور المريض في تقليل المدة اللازمة للتعافي من خلال الالتزام بجميع توصيات الطبيب بعد العملية.
هل تعد الحياة بعد تغير صمامات القلب صعبة؟
يعتقد بعض الأشخاص المُقبلين على عمليات القلب أن الحياة بعد تغيير صمام القلب تصبح أكثر صعوبة، ولكن على عكس هذه الاعتقاد.. فالأمر بمثابة فرصة جديدة للتمتع بصحة أفضل، لأنه يهدف إلى تحسين كفاءة القلب في ضخ الدم وتخفيف الأعراض المرتبطة بمشكلات الصمام، مثل التعب وضيق التنفس.
لذا بعد العملية، يُلاحظ العديد من المرضى تحسنًا واضحًا في النشاط اليومي والقدرة على ممارسة التمارين الرياضية، ولكي يكتمل التعافي لا بد من الالتزام بإرشادات الطبيب والمتابعة الدورية، لضمان نجاح الجراحة والوقاية من أي مضاعفات محتملة.
وتشمل هذه الإرشادات:
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، مثل مميعات الدم في حالة الصمامات الاصطناعية.
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون والأملاح.
- ممارسة النشاط البدني المعتدل لتعزيز التعافي، مع تجنب الإجهاد الزائد أو الأنشطة المرهقة.
وبمرور الوقت ومع الالتزام بالتوجيهات الطبية، يمكن لمعظم المرضى العودة إلى حياتهم الطبيعية والشعور بالتحسن الكبير.
اقرأ أيضاً | تغيير الصمام الميترالى بالمنظار
ما هي الأطعمة التي ينبغي تناولها بعد تغيير صمام القلب؟
ينبغي على المريض تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة، وذلك لتعزيز صحة القلب، ومن أبرز تلك الأطعمة ما يلي:
- الأسماك، لاحتوائها على الأوميجا 3.
- الحبوب الكاملة مثل: الشعير والشوفان.
- زيادة تناول الدهون الصحية المتواجدة في المكسرات وزيت الزيتون.
- شرب الماء بكميات كافية، وذلك تجنباً لحدوث تجلطات دموية.
- تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.
كما ينبغي الحد من تناول الطعام المالح قدر المستطاع، وذلك للحفاظ على معدل ضغط الدم في مستواه الطبيعي.
إرشادات ما بعد عملية تغيير الصمام
بالإضافة إلى إرشادات النظام الغذائي الذي ذكرناه، ينبغي على المريض الانتباه إلى الأسباب التي أدت إلى تدهور حالة الصمام، وتفادي حدوثها مجدداً، نذكر من تلك المسببات ما يلي:
- زيادة الوزن.
- زيادة معدل سكر الدم والدهون الثلاثية.
أخيرًا..
ينبغي الحرص على متابعة معدل ضربات القلب عند ممارسة أي نشاط بدني يتطلب جهداً كبيرًا، كما يجب اتباع نظام لممارسة التمارين الرياضية العادية التي تشمل النشاط البدني المعتدل، وذلك بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع كحد أدني.
ويجب الحفاظ على الزيارة الدورية للطبيب لمتابعة حالة القلب والصمام الجديد، وعادة ما تكون الزيارة الدورية في بداية الأمر مرة كل شهر.
0 Comments