تُعد عملية إصلاح الصمام الميترالي الخيار الأول للعديد من المرضى للتخلص من الأعراض المزعجة التي تؤرقهم بسبب إصابة الصمام بخلل ما أثر في وظيفته الحيوية بالسلب.
ولعلها الخيار الآمن -أيضًا- والأقل في المضاعفات مقارنة باستبدال الصمام بآخر، فما دواعي الخضوع لعملية إصلاح الصمام؟ وكيف تُجرى؟ هذا ما نتعرف إليه في مقالنا اليوم، تابعوا معنا.
[showlibraryitem id=”242606″]
دواعي إجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي؟
يُحبذ الأطباء قرار الخضوع لعملية إصلاح الصمام الميترالي في حال حدوث مشكلة صحية تعيق الصمام عن القيام بوظيفته الأساسية، وذلك بعد فشل المحاولات العلاجية الأخرى في تحسين الحالة.
من أشهر الأمراض التي تصيب الصمام الميترالي وتتطلب إصلاحه أو استبداله:
- ارتجاع الصمام: يحدث نتيجة عدم انغلاق شرفات الصمام بصورة تامة وقت الانقباض، ما يتبعه ارتداد الدم مرة أخرى إلى الأذين بدلًا من البطين.
- ضيق الصمام: يفقد الصمام مرونته وتلتصق شريفاته مسببة ضيق فتحة الصمام وقلة كمية الدم المتدفقة خلاله.
عادة ما يُفضل الأطباء إصلاح الصمام الميترالي عوضًا عن استبداله للعديد من الأسباب، أهمها:
- عدم الحاجة إلى تناول أدوية السيولة مدى الحياة.
- تقليل احتمالية تكون الجلطات على الصمام.
- الحفاظ على كفاءة عضلة القلب.
- تجنب مضاعفات تغيير الصمام، مثل: السكتة القلبية أو الإصابة بالعدوى.
كيف يتم إصلاح الصمام الميترالي؟
سواء بالجراحة التقليدية أو بالتدخل المحدود تتضمن عملية إصلاح الصمام الميترالي أحد ما يلي:
- استئصال النسيج المتضرر من شرفات الصمام، ثم خياطة الأجزاء المتبقية معًا.
- وضع حلقة معدنية عند قاعدة الصمام؛ لمنع اتساعه مرة أخرى.
- استبدال أوتار الصمام التالفة بأخرى مصنعة للحفاظ على الصمام وكفاءته.
قبل الخضوع لتلك العملية يقدم الطبيب مجموعة من الإرشادات، أهمها:
- التوقف عن تناول أدوية السيولة لمدة أسبوع قبل العملية.
- الامتناع عن التدخين قبل العملية.
- الصوم مدة 8 ساعات.
جراحة إصلاح الصمام الميترالي بالمنظار
تعتمد جراحة إصلاح الصمام الميترالي بالمنظار على صنع شق جراحي في الجانب الأيمن من الصدر أسفل الثدي يبلغ حجمه 5 سم، ثم استخدام جهاز لفصل الضلوع والوصول إلى القلب، لإصلاح شرفات الصمام وذلك باستخدام المنظار والأدوات الطبية الأخرى.
ويُعد المنظار من أفضل السبل المستخدمة في جراحات القلب، إذ تفوق مميزاته الجراحة التقليدية، ومنها:
- أقل ألمًا.
- أسرع في التعافي.
- عدم الحاجة للمكوث بالمستشفى.
- قلة احتمالية ظهور مضاعفات بعد العملية مثل: النزيف.
- الحفاظ على المنظر الجمالي مكان الجراحة، خاصة بين السيدات.
- القدرة على ممارسة الأنشطة الحياتية في غضون أسبوعين من العملية.
إصلاح الصمام الميترالي بالقسطرة
في حالات ضيق الصمام الميترالي وبعد فشل الأدوية في التخلص من الأعراض، يلجأ الأطباء إلى توسيع الصمام الميترالي بالقسطرة البالونية، وتنطوي خطواتها على ما يلي:
- تخدير المرض.
- تعقيم منطقة الفخذ.
- إدخال القسطرة عبر وريد الفخذ حتى تصل إلى الأذين الأيمن ومنه إلى الأيسر ثم الصمام الميترالي ومعها البالون.
- ملء البالون بالغاز حتى يتسع الصمام، ثم تُسحب القسطرة.
- فحص كفاءة الصمام بعد الإصلاح باستخدام الموجات فوق الصوتية على القلب.
هل عملية تصليح الصمام خطيرة؟
لا تُعد عمليات إصلاح الصمام خطيرة، وبفضل التقنيات الطبية المتطورة باتت أكثر أمانًا وتخطت نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي 95%، لكن ينبغي أن ننوه أن نجاح عملية إصلاح الصمام الميترالي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى مهارة وكفاءة الطبيب المعالج في تشخيص حالة الصمام بدقة وتحديد الوسيلة العلاجية الأنسب للمريض.
وفي الختام، لا يسعنا سوى تمني العافية لكم، ونذكركم أن صحة القلب أساس الحياة لذا لا تترددوا في طلب الاستشارة الطبية الموثوقة والخضوع للفحوصات الطبية من حين لآخر للاطمئنان على سلامة القلب.
يمكنكم الاستعانة بالدكتور أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب ومناظير القلب طب عين شمس- من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.
0 Comments