بين ليلة وضحاها قد تصير حياة الفرد مرتبطة بالخضوع لعملية جراحية ما مثل جراحة تغيير الصمام الأورطي، ويصبح نجاحها أمرًا مهمًا ليستعيد حياته الطبيعية بعد معاناة مع المرض.

وللأسف قد يقترف المريض بعض الأخطاء في أثناء رحلة علاجه تؤثر في نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي، فماذا تتوقع أن تكون هذه الأخطاء؟

كم نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي؟

أثمرت عملية تغيير الصمام الأورطي عن نجاحات عدة ورحلات شفاء سعيدة، شعر بعدها المرضى بالراحة والاطمئنان، ولا شك أن لنسبة نجاح هذه العملية يد في هذا الأمر.

وتبلغ نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي ما بين 95% و98%، ما يعني أن غالبية الخاضعين لها يحصلون على نتائج فعالة في التخلص مما كانوا يعانونه من مرض، ويستعيدون حياتهم الطبيعية مرة أخرى.

لا تتحقق نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي في هذه الحالات

لماذا لا تصير نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي 100%؟ تُعد نسبة النجاح التي ذكرناها سابقًا هي الشائعة، ولا يعني ذلك أن الجميع يلاقي المصير نفسه، فثمة احتمالية ألا تؤتي الجراحة ثمارها وذلك في الحالات التالية:

العودة إلى النشاط البدني مباشرة بعد الجراحة

لو افترضنا أن سبب خضوع المريض للعملية معاناته ارتجاع الصمام الأورطي -الأمر الذي أعاقه عن ممارسة الرياضة لسنوات عدة-، فهل من المتوقع أن يستأنف اللعب بعد الجراحة مباشرة؟

رغم أن الجراحة تعيد للمريض كامل نشاطه وحيويته، تتطلب أخذ بعض الراحة لعدة أسابيع بعد الخضوع لها، على أن يباشر اللعب والحركة تدريجيًا حتى لا يؤذي نفسه.

ممارسة العلاقة الزوجية بعد أيام من العملية

لا شك أن ضيق الصمام الأورطي قد أثر سلبًا في قدرة المريض على ممارسة العلاقة الحميمية مع شريكه، كيف لا؟ وقد صارًا عاجزًا عن إكمال العلاقة الزوجية؛ لما تمثله من ضغط على قلبه المصاب!

ولعل من أهم فوائد الجراحة علاجها لهذا الأمر، ومع ذلك ينبغي التريث قبل الشروع فيه بعد الجراحة لمدة 3 أسابيع على الأقل.

مباشرة العمل بدءًا من الأسبوع الثاني للعملية

بعد علاج تمدد الشريان الأورطي أو صمامه ينبغي للمريض ألا يتعجل الذهاب لعمله، وينتظر نحو 6 أسابيع إذا كانت طبيعة العمل مكتبية ونحو 3 أشهر في حال تطلب العمل مجهودًا شاقًا.

تناول أطعمة غير صحية

للطعام تأثير كبير في رفع نسبة نجاح عملية الصمام الأورطي، فلو أهمل فيه المريض أدى ذلك إلى إطالة فترة الشفاء وزيادة احتمالية عودة أمراض القلب.

فمن الضروري أن يتناول المريض طعامًا ذا ملح خفيف، ويتجنب السكريات ونحوها من الأطعمة التي تزيد الوزن.

الخضوع للعملية تحت إشراف طبيب غير كفء

دور الطبيب في تحقق نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي لا يستهان به إطلاقًا، فكما هو الحال في جراحات انسلاخ جدار الشريان الأورطي تحتاج عمليات الصمامات طبيبًا يتحلى بالكفاءة العالية والمهارة المرتفعة.

هل انخفاض نسب نجاح العملية للأسباب السابقة شائعًا؟

قد تحمل أنباء انخفاض نسبة نجاح عملية الصمام الأورطي مشاعر سلبية للكثيرين، إلا أنها لا تحدث سوى لنحو 2% إلى 5% من المرضى، لذا لا داعي للقلق بشأنها.

ونختم حديثنا..

عزيزي المريض لا تشعر بالقلق حيال نجاح عملية الصمام الأورطي، فالأمر سيمر مرور الكرام -إن شاء الله- طالما تجنبت الحالات التي ذكرناها سابقًا.