هل تتساوى نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار والأطفال؟

تشخيص بعض البالغين بثقب القلب قد يكون من الأمور التي تثير فزعهم، ففي اعتقادهم أن هذا المرض يصيب الأطفال فقط، إلا أن ثقب القلب قد يُشخص به الأطفال بعد ولادتهم أو يكون غير ملحوظ ولا تظهر عواقبه سوى في وقت لاحق من العمر.

في كلتا الحالتين يحتاج ثقب القلب إلى تدخل جراحي لإصلاحه، وهنا يأتي السؤال الشهير الذي يطرحه كثير من المرضى، وهو: “هل تتساوى نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار والأطفال؟”، هذا ما نناقشه تفصيلًا خلال المقال التالي.

ما الهدف من الخضوع لعملية ثقب القلب؟

من أشهر العيوب الخلقية التي تصيب القلب هي وجود ثقوب في مواضع معينة بين شرفاته الأربعة، لعل أشهرها:

• تكون ثقب بين الأذينين.
• الثقب بين البطينين.
• ثقب في الوصلة الشريانية الوريدية بين الشريان الأورطي والرئوي.

تتسبب هذه الثقوب في تسرب الدماء من الجانب الأيسر للقلب إلى الأيمن ما ينتج عنه احتقان في الوريد الرئوي، وإجهاد لعضلة القلب وغيرها من المضاعفات التي لا يمكن التعايش معها.

لذلك تكون عملية إصلاح الثقب الخيار الأمثل للتخلص من أعراض ثقب القلب والتمتع بحياة طبيعية.

وقد ساهمت التقنيات الحديثة في علاج ثقب القلب بأساليب أكثر سهولة وأقل تعقيدًا من الجراحات التقليدية ومن أشهرها قسطرة القلب العلاجية، التي تهدف إلى إغلاق ثقب القلب بواسطة وخزة إبرة صغيرة في شريان الفخذ، وعمل بعض الغرز الجراحية أو تثبيت رقعة من الغشاء الذي يُغطي القلب فوق هذا الثقب.

لذلك لم يَعد يُشكل هذا المرض ذعرًا كبيرًا عند تشخيص البعض به، لارتفاع نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار والأطفال على حدٍ سواء.

اقرأ المزيد عن ارتجاع صمام القلب عند الأطفال

كم تبلغ نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار والأطفال؟

تتراوح نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار ما بين 94-98% سواء باستخدام قسطرة القلب أو الجراحة المفتوحة.

أما عن نسبة نجاح عملية ثقب القلب للأطفال فتتجاوز 98% عن طريق جراحة القلب المفتوح، وتصل إلى 95% باستخدام القسطرة القلبية.

وقد أشارت بعض الدراسات أن هذه النسب قد تتباين بين مريض وآخر تبعًا لمجموعة من العوامل.

اقرأ المزيد عن: تعرف أيضاً على: كم تستغرق عملية ثقب القلب للأطفال

ما العوامل المتحكمة في نسبة نجاح عملية ثقب القلب للأطفال والكبار؟

تنطوي العوامل المتحكمة في نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار والأطفال ما يلي:

• خبرة ومهارة جراح القلب وتمرسه في إصلاح عيوب القلب الخلقية بالتقنيات الحديثة.
• حالة القلب والرئتين عند اكتشاف الثقب.
• نوع التقنية العلاجية المستخدمة.
• سن المريض.
• وجود عيوب خلقية أخرى في القلب.
• ضغط الشريان الرئوي.

إضافة إلى التساؤل عن نسبة نجاح العملية، يشغل بال المرشحين لهذه الجراحة وذويهم سؤال آخر هو “كم تستغرق عملية ثقب القلب؟”.

هل تستغرق عملية ثقب القلب وقتًا طويلًا؟

يختلف الوقت الذي تستغرقه عملية ثقب القلب باختلاف نوع التقنية المستخدمة في العملية.

بالنسبة للجراحة المفتوحة فهي تستغرق وقتًا طويلًا يتراوح من 6-8 ساعات، بينما تتطلب القسطرة القلبية عدة دقائق أو ساعة كحد أقصى لإصلاح الثقب.

ولمزيد من المعلومات عن عملية ثقب القلب، يمكنكم زيارة مدونة موقع الدكتور أحمد حلمي أستاذ جراحات القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس.