عملية القلب المفتوح من الجراحات الكبرى التي تحُفها العديد من المخاطر والمُضاعفات المحتمل حدوثها أثناء إجرائها أو خلال فترة التعافي منها، وقد تزداد حدة تلك المُضاعفات لدى مرضى القلب من كبار السن دونًا عن غيرهم.
إذاً هل عملية القلب المفتوح خطيرة على كبار السن فقط أم تُعَرِض الجميع للخطر؟ وأي المراحل العمرية يمكنها الخضوع لعملية القلب المفتوح بأمان؟ وأيها قد تُعرض حياة المريض خلالها للخطر؟
في السطور التالية نتحدث عن التدخل الجراحي التقليدي في القلب، ونتعرف على مدى خطورة إجرائه للمراحل العمرية المختلفة.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
عملية القلب المفتوح
تتعدد التقنيات الطبية التي تَوَصل إليها الأطباء على مدار السنوات السابقة من أجل علاج أمراض القلب دون اللجوء إلى التدخل الجراحي التقليدي، وذلك تجنبًا لمضاعفاته المحتملة.
وقد أسهمت التقنيات الحديثة في علاج العديد من أمراض القلب، إلا أنها لم تُغن عن الحاجة إلى إجراء عملية القلب المفتوح لبعض الحالات التي تُعاني المشكلات التالية:
- انسداد صمامات القلب وتكلسها.
- تلف أحد الشرايين القلبية، وضرورة استبدالها أو ترقيعها.
تتطلب أمراض القلب السابقة الخضوع إلى عملية القلب المفتوح وشق الصدر للوصول إلى أنسجة القلب المُصابة وعلاجها للحفاظ على حياة المريض، حتى وإن ارتفعت احتمالية الإصابة بمُضاعفاتها المحتملة.
وتتفاوت خطورة مُضاعفات عملية القلب المفتوح من حالة إلى أخرى وفقاً لعدة عوامل، منها: مدى تطور الإصابة، وعمر المُصاب وقدرته على تحمل الجراحة.
هل عملية القلب المفتوح خطيرة على كبار السن؟
مع تقدم العمر يضعف الجسم وتُصيبه العديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على نتائج عملية القلب المفتوح لكبار السن، الأمر الذي يُثير في قلوبهم الرعب حين معرفة حاجتهم إلى الخضوع للجراحة خوفاً من مُضاعفاتها.
اقرا ايضاً | عملية القلب المفتوح خطيرة على كبار السن
ما العلاقة بين الإصابة بالأمراض المزمنة ونتائج عملية القلب المفتوح؟
كثيرون من مرضى القلب من كبار السن مُصابون بمرض ضغط الدم المرتفع أو السكري، وكلا المرضين يُسببان آثارًا سلبية بالغة على نتائج الجراحة؛ فقد يتسبب الضغط المرتفع في تأذي الأوعية الدموية ما يؤثر سلبًا على تدفق الدم عبرها.
كذلك يبطئ مرض السكري التئام جرح العملية، ما يُعرض المريض إلى خطورة الإصابة بالعدوى والالتهاب، وقد يُصاب المرضى الخاضعين للجراحة من الأطفال والشباب بالعدوى أيضاً لكن بنسبة أقل من مُصابي السكري من كبار السن.
اقرأ المزيد عن: تعليمات ما بعد عملية القلب المفتوح
هل عملية القلب المفتوح خطيرة على الشباب؟
قد تزداد خطورة إجراء عملية القلب المفتوح لكبار السن، إلا أن هناك احتمالية لتعرض الخاضعين للعملية من الشباب والأطفال لبعض المُضاعفات أيضاً، وإن انخفضت تلك النسبة.
ومن أكثر المخاطر شيوعاً المحتمل تعرض الشباب لها بعد خضوعهم للعملية الإصابة بالتجلطات، أو الفشل الكلوي نتيجة استخدام ماكينة القلب والرئة الصناعية.
لذلك فنحن ننصح دومًا بضرورة استشارة افضل جراح قلب في مصر عند الخضوع للعملية للحد من نسب الإصابة بمثل تلك المُضاعفات.
هل عملية القلب المفتوح خطيرة على الأطفال؟
كما يضطر الأطباء إلى إجراء عملية القلب المفتوح لبعض الحالات الحرجة من مرضى القلب من كبار السن، فهم قد يضطرون أيضاً إلى إجرائها لبعض الأطفال حديثي الولادة أو من هم في سنوات عمرهم الأولى، وذلك لإصابتهم ببعض الآفات القلبية التي لا يمكن علاجها بوسيلة أخرى، وتتضمن تلك الآفات:
- ثقوب القلب الخلقية.
- أمراض صمامات القلب.
- منشأ الشرايين غير الطبيعي.
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية القلب المفتوح الفورية لإنقاذ الطفل من تلك التشوهات التي قد تُعرض حياته للخطر.
أسئلة شائعة
هل عملية القلب المفتوح خطر؟
عملية القلب المفتوح قد تكون خطيرة لأنها تنطوي على فتح الصدر وإجراءات جراحية أخرى معقدة، ولقد أصبحت أكثر أمانًا بفضل التطورات الطبية الحديثة، ويعتمد مدى خطورتها على الحالة الصحية العامة للمريض وعمره وإن كان مصابًا بأمراض أخرى.
متى يزول الخطر بعد عملية القلب المفتوح؟
يزول الخطر الأكبر خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، إذ قد يكون المريض معرضًا خلالها لبعض المضاعفات مثل الإصابة بالعدوى أو حدوث تجلطات، وعادةً ما يحتاج المريض من 6 إلى 12 أسبوعًا للتعافي بصورة كبيرة، ويعتمد ذلك على مدى استجابته للعلاج واتباعه للإرشادات الطبية، وننصح بضرورة المتابعة المنتظمة مع الطبيب خلال هذه الفترة لضمان الشفاء التام.
هل توجد خطورة بعد عملية القلب المفتوح؟
نعم، قد توجد بعض المخاطر بعد انقضاء عملية القلب المفتوح، مثل مشكلات التنفس أو تكوّن التجلطات، أو عدوى الجرح، وتنخفض نسب حدوث هذه المخاطر إن اتبع المريض الإرشادات الطبية المقدمة بعناية، وخضع لزيارات المتابعة بانتظام.
وقد سجلت عملية القلب المفتوح للأطفال نسب نجاح مرتفعة نتيجة تقدم الوسائل والتقنيات المُستخدمة في إجرائها، والتي تحمي الطفل من التعرض للعديد من مُضاعفاتها المحتملة، ولا ينبغي إهمال دور الجراح في التصدي لتلك المُضاعفات والمخاطر.
عملية القلب المفتوح تظل ضمن قائمة الجراحات الكبرى التي يضطر الأطباء إلى إجرائها لعلاج العديد من الحالات حتى وإن ازدادت المخاطر المرتبطة بها، فهي وسيلة علاجية أساسية للتخلص من كثير من الأمراض القلبية.
يمكنك معرفة المزيد عن تفاصيل الجراحة و تكلفة عملية القلب المفتوح في مصر من خلال تصفح مدونة الدكتور أحمد حلمي الطبية، أو التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة على موقعنا لحجز موعد.
يمكنك الحجز في مركز الدكتور احمد حلمي- افضل جراح قلب في مصر – من خلال الموقع الالكتروني او من خلال الواتساب
0 تعليقات