تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ الإجابة في 3 نقاط فقط
يتصور المرضى أن الخضوع لعملية في القلب، مثل عملية تغيير الصمام، قد يكلفهم حياتهم، لهذا نرى البعض يتراجعون عن قرارهم ويفضلون البقاء مرضى عن الخضوع للعملية، واليوم نتساءل: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة كما يظن أولئك المرضى؟
حرصًا منا على حياة مرضانا فقد خصصنا مقال اليوم للحديث عن عملية تغيير صمام القلب ونسبة نجاحها ومعدل حدوث الوفاة المحتمل بعد العملية.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟
قبل أن نستهل الإجابة عن سؤال المقال “هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟”، لنتعرف أولًا على نبذة قصيرة عنها.
يمتلك القلب أربع حجرات، أذينين وبطينين، ويفصل بين كل أذين وبطين صمام يسمح للدم بالمرور في اتجاه واحد ويمنعه من الرجوع إلى الحجرة السابقة.
اقرأ المزيد عن: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة
نتيجة لبعض العوامل قد يفقد الصمام وظيفته مما يؤدي إلى عودة الدم إلى أحد الأذينين مرة أخرى وظهور بعض الأعراض على المريض، مثل ضيق التنفس وسماع صوت غير طبيعي صادر عن القلب أثناء الفحص، وتُعرَف تلك الحالة باسم ارتجاع الصمام.
يتطلب ارتجاع الصمام الخضوع لعملية جراحية كي يستعيد الصمام وظيفته مرة أخرى وتختفي أعراض المرض، وتسمى تلك العملية جراحة تغيير صمام القلب.
يشعر مرضى ارتجاع الصمام بالخوف من الخضوع لعملية جراحية في القلب، وعلى الرغم من شدة أعراض المرض فقد يرفض المرضى الخضوع للعملية، والسؤال الآن: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة كما يظن أولئك المرضى؟
حتى يتسنى لنا الإجابة عن هذا السؤال دعنا نوضح عدة نقاط، هي:
- نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب.
- نوع المضاعفات التي قد تظهر بعد العملية.
- كم يعيش الإنسان بعد الخضوع لعملية تغيير صمام القلب؟
تعرف أيضاً على: نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب
أولًا: نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب
تعتبر عملية تغيير صمام القلب من العمليات الناجحة نسبيًا، وتتراوح نسبة نجاحها ما بين 95 إلى 98 بالمائة، وهذا بفضل التطور الطبي في الآونة الأخيرة. وتعتمد هذه النسبة على الصحة العامة للمريض، ومدى تدهور حالة الصمام، ومن المهم أن يتلقى المريض رعاية متكاملة بعد الجراحة حتى يتحسّن سريعًا ويعود إلى وتيرة حياته السابقة دون أي مضاعفات.
والجدير بالذكر أن نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن لا تختلف كثيرًا عن النسبة المذكورة سابقًا، مما يؤكد مدى أمان العملية، وأنها من الإجراءات البسيطة.
عوامل تؤثر في نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن
لحسن الحظ، وبفضل التقنيات المتطورة لم تعد تختلف نسب نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن عن البالغين، وصار من اليسير إجرائها حتى لمن تجاوزت أعمارهم 70 عامًا وتعافيهم منها دون خطورة.
ولكن بخلاف عمر المريض، توجد عوامل أخرى تهدد نجاح العملية، وتشمل:
- الخضوع لجراحة قلب سابقة.
- الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- أمراض الصدر، مثل: الانسداد الرئوي المزمن.
- تليف الكبد.
- مشكلات بالكلى.
وكذلك توقيت خضوع المريض للعملية وصحة عضلة القلب، فكلما كان التدخل مبكرًا عزز ذلك من نجاح العملية.
هل تؤثر التقنية المستخدمة في عملية تغيير صمام القلب في نسبة نجاحها؟
عادةً ما تُجرى عملية تغيير صمام القلب بواحدة من الوسائل الآتية:
- التدخل المحدود والمنظار.
- الجراحة المفتوحة.
ولحسن الحظ أن نسبة نجاح العملية مرتفعة في كلتا الحالتين، ويكمن الاختلاف بينهم في سرعة التعافي بعد العملية.
تعرف أيضاً على تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي
ثانيًا: أبرز المضاعفات التي تصيب المريض بعد عملية تغيير صمام القلب.
تتشابه عملية تغيير صمام القلب مع غيرها من العمليات الجراحية، إذ قد تظهر بعد العملية بعض المضاعفات على نحو 5% من المرضى، مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- حدوث نزيف من الجرح.
- النوبة القلبية.
- التهاب جرح العملية.
- التهاب بطانة القلب.
- السكتة الدماغية.
- تكوّن جلطات بالدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- عدم وضوح الرؤية، وصعوبة التركيز.
- التهاب الرئة
- مشكلات في البنكرياس.
- خلل في الصمام المستبدَل.
يجدر بنا توضيح عدم وجود علاقة بين نسبة نجاح العملية وظهور المضاعفات، فنسبة النجاح تشير إلى احتمالية النجاة من العملية وتحقيقها للنتائج المرجوة منها، أما المضاعفات فتظهر لعدة أسباب، من أبرزها:
- انخفاض كفاءة الطبيب ومهارته.
- سوء حالة المريض وإصابته بأمراض أخرى غير ارتجاع الصمام.
- تجاهل المريض لنصائح الطبيب.
ثالثًا: كم يعيش الإنسان بعد الخضوع لعملية تغيير صمام القلب؟
تعتبر الوفاة إحدى مضاعفات عملية تغيير صمام القلب، إلا أنها مشكلة قليلة الحدوث طالما حرص المريض على الخضوع للعملية تحت إشراف جراح القلب الجيد.
تشير جميع الدراسات أن صحة الفرد تتحسن كثيرًا بعد عملية تغيير صمام القلب، ويرجع سبب هذا التحسن إلى النصائح الطبية التي تساهم في المحافظة على الصمام، بجانب المتابعة الطبية.
بعدما وضحنا النقاط الثلاث (نسبة النجاح، والمضاعفات المتوقعة، وعدد السنوات التي يعيشها الفرد بعد العملية) نستطيع الآن الإجابة عن سؤال: “هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟”، وهي لا، بشرط أن يهتم المريض باختيار جراح القلب صاحب الخبرة والمهارة، إلى جانب اتباعه نصائح الطبيب بحذافيرها.
تعرف أيضاً على تكلفة جراحة القلب المفتوح في مصر
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة للاطفال؟
قد يتساءل بعض الآباء عن ما مدى خطورة عملية تغيير صمام القلب لأطفالهم الذين يعانون مشكلات في القلب، وقد يدفعهم الخوف إلى إحجامهم عن إخضاع أطفالهم لها، لكن لا يجب القلق، فمع التقدم الطبي أصبحت هذه الجراحات ذات نسب نجاح مرتفعة.
فقد أظهرت الأبحاث أن نسب فشل عمليات تغيير صمام القلب لدى الأطفال، كانت تتراوح من 0.4% إلى 1.8% فقط، كذلك لم يحتاج نحو 70% من الرضع إلى إعادة الخضوع لعملية تغيير صمام القلب حتى بلوغ سن العاشرة.
أتمنى في نهاية المقالة أن تكون قد حصلت على إجابة قيمة لأسئلتك المؤرقة. وللحصول على الاستشارة الطبية يمكنك حجز موعد في عيادة الدكتور أحمد حلمي أستاذ جراحات الصدر والقلب، يمتاز د. حلمي بخبرته الواسعة، فقد تقلد المناصب الآتية:
- أستاذ بقسم جراحة القلب والصدر – كلية الطب جامعة عين شمس
- اختصاصي جراحة القلب بمدينة الملك الطبية بالرياض
يمكنك الحجز في مركز الدكتور احمد حلمي- افضل جراح قلب في مصر – من خلال الموقع الالكتروني او من خلال الواتساب
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
مقالات متعلقة
هل عملية قسطرة القلب خطيرة لكبار السن؟
تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
ما بعد تركيب دعامات القلب وكيفية العودة للحياة الطبيعية
تركيب دعامات القلب إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويبدأ المريض بعد العملية رحلة التعافي التي تختلف مدتها وشدة أعراضها من شخص لآخر. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما يمكن توقعه ما بعد تركيب دعامات القلب، بدءًا من مدة الشفاء وحتى الأعراض...
ما مدة علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة؟
يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة من الحالات الطبية الطارئة التي تحدث بعد فترة قصيرة من الولادة؛ لعدم انفتاح الشرايين الرئوية التي تنقل الدم إلى الرئتين ليحمل منها بالأكسجين، ما يعني نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ وغيره من الأعضاء وأن المولود في حالة...
0 تعليقات