هل تزداد احتمالية الوفاة المبكرة في حال معاناة اعراض ضيق الصمام الاورطى؟

مع انتشار الوفاة المفاجأة أصبح الجميع يتساءل بشأن أسبابها.. فهل يمكن لظهور اعراض ضيق الصمام الاورطى أن تكون إحدى عوامل الوفاة المبكرة؟ وما هي وسائل التعامل الصحيحة حيال تلك المشكلة؟ في سطور هذا المقال نتعرف على التفاصيل معًا.

نبذة عن اعراض ضيق الصمام الاورطى وكيفية ظهورها

الصمام الأورطي أحد الصمامات الرئيسية التي تنظم تدفق الدورة الدموية، فعندما ينقبض القلب يفتح الصمام الأورطي ليسمح بتدفق الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، وعندما يرتخي القلب، ينغلق الصمام تفاديًا لرجوع الدم إلى الخلف.

وعندما يحدث ضيق في الصمام الأورطي، يتسبب ذلك في عرقلة مرور الدم وبالتالي يزداد الضغط داخل البطين الأيسر، ويؤدي هذا الضغط الزائد إلى تضخم البطين الأيسر، الأمر الذي يتسبب في ظهور اعراض ضيق الصمام الاورطى المزعجة، وتشمل تلك الأعراض الآتي:

• صعوبة التنفس، خاصةً في أثناء النوم أو زيادة النشاط البدني.
• ألم أو ضغط في الصدر قد يُشبهه البعض بطعنات السكين.
• الدوار وفقدان التوازن.
• فقدان الوعي في بعض الحالات.

لماذا قد تظهر اعراض انسداد الصمام الاورطى -أو ضيقه- في العشرينات من العمر؟

تظهر اعراض ضيق الصمام الاورطى على الشباب عادةً عندما يتلف الصمام أو نتيجة التهابه بسبب عدوى بكتيرية، وقد تظهر كذلك بسبب التشوهات الخلقية التي قد تكون موجودة في الصمام منذ الولادة ثم تظهر أعراضها في سن مبكرة.

معدل الوفاة بسبب ضيق الصمام الأورطي لا يتعدى الـ 1 %

أثبتت إحصائية أجرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية أن معدل الموت المفاجئ بسبب ضيق الصمامات -بما يتضمن ضيق الصمام الاورطي- في أمريكا وأوروبا منخفض ولا يتعدى حاجز الـ 1% سنويًا، إذ يمكن أن يحيى المُصاب بضيق الصمامات سنوات عديدة.

ولكن ينبغي التوضيح أن العادات الصحية الخاطئة التي يرتكبها الشباب تؤدي إلى تفاقم الحالة، وقد تُسبب توقفًا مفاجئًا لعضلة القلب، لا سيما مع وجود الإصابة بضيق الصمام الأورطي.

المنشطات تزيد من تلف الصمامات وتُعجل بالوفاة المبكرة بين الشباب

يُعد تناول المنشطات التي يتم استخدامها لزيادة الأداء البدني أو القدرة على التحمل في أثناء التمارين الرياضية في “الجيم” مثل: الستيرويدات أو عقاقير هرمون الأندروجين أحد أهم مسببات تلف الصمامات وزيادة الضغط على عضلة القلب، وذلك لأن تلك المنشطات قد تؤثر في آلية إفراز بعض الهرمونات في الجسم كالأندرينلاين، فترتفع مستوياتها بصورة عشوائية في الدم، الأمر الذي يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ويهدد بالوفاة.

ولكي تفهم -عزيزي القارئ- ما يحدث بالتفصيل..

تخيل أن ضيق الصمام الأورطي ناتج عن تشوه خلقي موجود منذ الولادة- لم يُكتشف-، ومع تناول العقاقير المنشطة لزيادة الأداء البدني، يرتفع ضغط الدم فلا تتدفق الدورة الدموية بالكفاءة المطلوبة، ويزداد تلف الصمام الأورطي، وتعود كمية الدم المتدفقة إلى الخلف نتيجة ارتفاع الضغط داخل الأوعية الدموية، ومن ثم تحدث أزمة قلبية وتفشل عضلة القلب وتتوقف في الحال بسبب بذلها جهد أكثر من قدرة استيعابها.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية سطور مقالنا الذي تحدثنا خلاله عن اعراض انسداد الصمام الاورطي وضيقه، ومدى تأثير تلك المشكلة في معدل الوفيات المبكرة.

نتمنى أن نكون قد استعرضنا كافة التفاصيل المتعلقة بتلك المشكلة التي زاد انتشارها بصورة ملحوظة.

وأخيرًا، نوصيكم بضرورة المتابعة الدورية والخضوع للفحص السنوي على القلب للاطمئنان على كفاءة وظائفه، وتجنب معاناة اعراض ضيق الصمام الاورطى، إلى جانب الالتزام بكافة توصيات الطبيب المتابع.