تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: خطوات تساعدك على التعايش مع المرض بسلام
يُعد مرض ارتخاء الصمامات من أمراض القلب الشائعة، والتي قد يُصاب بها العديد من الأشخاص حولنا دون أن يُدركوا إصابتهم نظراً لعدم ظهور أعراض غير طبيعية عليهم.
يكتشف البعض إصابتهم -صدفةً- خلال الفحص الدوري الشامل، وعند إبلاغ الطبيب مريضه بنتيجة الفحص -وإصابته بارتخاء أحد الصمامات كالصمام الميترالي- فهو يُصاب بالذعر خوفاً من مضاعفات المرض وخطورته على حياته.
في مقال اليوم “تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي” نسرد لكم أسباب واعراض ارتخاء الصمام الميترالي من خلال سرد تجارب بعض المرضى الذين أُصيبوا به سابقاً، إلى جانب ذكر بعض من الطرق التي مكنتهم من التعايش مع المرض دون مضاعفات.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
اقرا ايضاً | درجات ارتخاء الصمام الميترالي
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: الأعراض التي قد تظهر على بعض المرضى
كما أوضحنا سلفاً، لا تعاني نسبة كبيرة من مُصابي ارتخاء الصمام الميترالي من ظهور أعراض الإصابة بمرضٍ ما في القلب، إلا أن بعضهم قد يشعر بتغيُرٍ ما مع تقدمهم بالعمر، مثل:
- تسارع ضربات القلب (خفقان القلب).
- التعب والإرهاق.
- آلام الصدر.
- ضيق التنفس.
- تورُّم القدمين.
اقرا ايضاً | اعراض ضيق الصمام الميترالي
تزداد شدة تلك الأعراض باستمرار، لا سيما عندما يبذل المُصاب القليل من المجهود البدني الزائد، إلى أن يلجأ لمراجعة الطبيب لمعرفة سبب تلك الأعراض.
يبدأ أطباء القلب في إجراء عدة فحوصات، أهمها الفحص الإكلينيكي الذي يتضمن سماع نبضات القلب، التي عادةً ما تكون مختلفة وبها شيئاً من “الخشخشة” وعدم الانتظام لدى مرضى ارتخاء الصمام الميترالي.
الخطوة التالية هي إجراء الفحص التصويري وتخطيط القلب للتأكد من التشخيص ومعرفة سبب الإصابة.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالارتخاء
السبب الأساسي للإصابة بالارتخاء هو تدلي وريقات الصمام الميترالي إلى الخلف، مما يمنعها من الانغلاق على نحو صحيح أثناء انقباض القلب، وهو ما قد يكون ناتجاً عن أسبابٌ أخرى، تتضمن:
- التهاب الشغاف أو التهاب بطانة القلب.
- الحمي الروماتيزمية، فيمكن أن تؤدي تلك المشكلة إلى تلف الصمام الميترالي.
- تلف الأحبال التي تُثبت الصمام الميترالي على جدار القلب، مما يؤدي إلى تدلي الصمام وفقدان قدرته على الانغلاق بإحكام.
- وجود عيوب خلقية في شكل صمامات القلب.
يقوم الطبيب بعد الفحص وتحديد سبب الإصابة بالارتخاء بوضع خطة علاجية متكاملة.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: هل يشفى مريض ارتخاء الصمام؟
تختلف طرق التعامل مع حالات ارتخاء الصمام الميترالي من مريضٍ لآخر طبقاً لعدة معايير، منها درجة الارتخاء، وما إذا كان مصحوبًا بالارتجاع، وتحديد ما إذا كان العلاج خطرًا أم لا.
بعض مُصابي الارتخاء البسيط قد لا يحتاجون إلى الأدوية العلاجية، ويمكنهم التعايش مع المرض فقط عن طريق اتباع بعض النصائح
نصائح لمرضى الانسدال التاجي (الميترالي) للحد من تطور المرض
يسهم الالتزام بهذه النصائح في الحفاظ على صحة القلب:
- الانتباه جيداً إلى صحتهم وتجنب بذل المجهود البدني الشاق.
- مراجعة الطبيب بصفة دورية وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من حالة الصمام.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات، لما تسببه من أضرار على أوعية وصمامات القلب.
- الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات اللازمة لصحة القلب.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون لما لها من تأثيرات سلبية على القلب والشرايين.
- الحرص على فقدان الوزن الزائد وعلاج السمنة.
- تناول جميع الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام لعلاج الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
- تجنب التوتر نهائيًا، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التحدث مع الآخرين وممارسة تمارين اليوغا.
اقرا ايضاً | تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي
البعض الآخر من المصابين الذين يسبب لهم الارتخاء ارتجاعًا للدم من البطين إلى الأذين قد يصبحون في حاجة إلى تناول الأدوية، أو التدخل بالقسطرة واستبدال الصمام مع الحالات الأكثر تطوراً.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: ما أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج؟
يصف الطبيب عادة الأدوية التالية لعلاج ارتخاء الصمام:
- الأدوية الخافضة لضغط الدم لأنها تعمل على إبطاء سرعة ضربات القلب وإرخاء الأوعية الدموية.
- مدرات البول؛ للتخلص من الأملاح الموجودة في الجسم، وبالتالي ينخفض ضغط الدم.
- أدوية السيولة للوقاية من تكوّن الجلطات .
- الأدوية المنظمة لضربات القلب.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي: متى يلجأ الطبيب للجراحة؟
يوصي الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية إذا كانت درجات ارتخاء الصمام الميترالي متطورة، وتسببت في تضخم عضلة القلب أو زيادة حدة الأعراض؛ نتيجة عجز القلب عن ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم.
وتهدف الجراحة في الأغلب إلى ترميم الصمام أو استبداله عن طريق:
- عملية القلب المفتوح، والتي يحتاج المريض بعدها لفترة نقاهة طويلة.
- التدخل الجراحي المحدود، وهي عملية طفيفة التوغل تُجرى عن طريق عمل شقوق جراحية صغيرة للغاية وإدخال أدوات دقيقة لاستئصال الأنسجة الزائدة من الصمام المتدلي، وهذا النوع من العمليات هو الأكثر شيوعًا لأنه يتميز بقصر فترة التعافي بعد الجراحة.
وفي ختام مقالنا “تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي” ندعوك للتواصل مع الدكتور أحمد حلمي عمر –افضل جراح قلب في مصر– للتعرف إلى مزيد من المعلومات أو للإجابة عن أي استفسار أو لحجز موعد في القريب العاجل، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام الظاهرة أمامك على الموقع الإلكتروني أو عن طريق الواتساب.
للحجز والاستعلامفي مركز الدكتور أحمد حلمي
مقالات متعلقة
هل عملية قسطرة القلب خطيرة لكبار السن؟
تستدعي التدخلات الجراحية إتخاذ بعض الاعتبارات في الحسبان لعل أبرزها سن المريض؛ إذ تشكل العمليات الجراحية تحديًا أكبر في كبار السن عنها في سن الشباب، لا سيما إذا كان التدخل الجراحي في عضو حساس مثل القلب. وهذا نفس السبب الذي يدفع بعض المرضى للتساؤل: هل عملية قسطرة القلب...
ما بعد تركيب دعامات القلب وكيفية العودة للحياة الطبيعية
تركيب دعامات القلب إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويبدأ المريض بعد العملية رحلة التعافي التي تختلف مدتها وشدة أعراضها من شخص لآخر. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما يمكن توقعه ما بعد تركيب دعامات القلب، بدءًا من مدة الشفاء وحتى الأعراض...
ما مدة علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة؟
يعد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند حديثي الولادة من الحالات الطبية الطارئة التي تحدث بعد فترة قصيرة من الولادة؛ لعدم انفتاح الشرايين الرئوية التي تنقل الدم إلى الرئتين ليحمل منها بالأكسجين، ما يعني نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ وغيره من الأعضاء وأن المولود في حالة...
0 تعليقات